رئيس شركة الإسكندرية للصرف الصحي: لم نحصل على مليم واحد من «مليار الرئيس»
- شبكة المدينة صممت لاستقبال صرف ضعف قاطني المدينة
- 700 مليون جنيه من مليار الرئيس ذهبت للري والباقي لتعويضات الفلاحين المضارين
- الضرائب والكهرباء حجزت على الشركة لسداد 380 مليون جنيه من 2004
- نحن الآن شركة خدمية ولا نسعى للمكسب
- لدينا مستحقات لدى المالية 280 مليون جنيه ولدينا أزمة مالية طاحنة
- الشركة استعدت للشتاء مبكرا بسلسلة إجراءات مع كافة الأجهزة بالمدينة
- مصبات البحر للطوارئ وتصريف المياه
- نحتاج 524 مليون جنيه و9 ملايين دولار لنقول كله تمام
- أقول للإعلام عامل الصرف الصحي مظلوم وعلى المواطن شكره
اللواء مهندس محمود نافع، رئيس شركة الإسكندرية للصرف الصحي، تولي مهام منصبه عقب إقالة اللواء يسري هنري، بعد واقعة غرق الإسكندرية في أواخر شهر أكتوبر 2015.
وتولى نافع، رئاسة شركة سوهاج للصرف الصحي لمدة 4 سنوات، حقق فيها إنجازات كثيرة بالشركة، ليعود لمحافظة الإسكندرية التي خدم فيها خلال عمله بالقوات المسلحة.
" فيتو" أجرت حوارا جريئا مع رئيس شركة الصرف الصحي، لتتعرف على استعدادات الشركة لفصل الشتاء لضمان عدم تكرار غرقها مرة أخرى، وعن المليار جنيه التي خصصها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ المدينة، ومشكلات الصرف، ليفجر مفاجآت كثيرة خلال حواره.
*كيف استعدت شركة الصرف الصحي لموسم الشتاء القادم بعد غرق المدينة خلال العام الماضي ؟
نبذل كل جهودنا من أجل موسم الشتاء، ونحن مسئولون عن الصرف الصحي من قاطني المحافظة وزائريها وتم إضافة استقبال صرف الأمطار للشركة، وصممت شبكة الصرف الصحي لاستقبال صرف ضعف قاطني المدينة وهي 8 ملايين نسمة، بمقدار مليون و300 متر مكعب مياه.
والعام الماضي استقبلت الإسكندرية أمطارا غير متوقعة وصلت لأكثر من 3 ملايين متر مكعب مياه، والصرف الصحي جزء تنفيذي من المحافظة المسئولة عن المنظومة المائية منها المحافظة والري والثروة السمكية والشواطئ وكلها جهات لها مسئولية مباشرة وغير مباشرة. وقمنا بفتح 25 مصبا على البحر كانت مغلقة بسبب حماية الشواطئ والفنادق والآثار وكان للقوات المسلحة دور كبير في إنجاز تلك المهمات، 13 شرق المدينة و11 غرب المدينة ناحية منطقة الجمرك، وفي فندق أزور والمعلمين عالجنا الأزمة من خلال كلية الهندسة والقوات المسلحة من خلال أبيار ومحطات رفع.
*وماهي الإجراءات التي اتخذت بالنسبة للأنفاق التي غرقت سابقا ؟
أنفاق المندرة 45، قناة السويس، كوبري أبو عين، قمنا بتزويد الطلمبات فيها لرفعها أولا بأول، بالإضافة إلى نفق المندرة تم عمل محطة رفع للبحر مباشرة، بالتعاون مع كلية الهندسة والجهات التنفيذية.
*غرب الإسكندرية والقرى، أين هي من الخطة ؟
قمنا بعمل مجموعة "شنايش" في مناطق مختلفة مثل نادي الصيد ومكتبة الإسكندرية، ووجدنا قرى مثل الجزائر والنهضة، ونادي الصيد وأبو تلات لا يوجد فيها صرف صحي، رغم أنها موجود بها مشروعات صرف صحي من ضمن خطة الدولة ولكنها لن تنتهي قريبا، وكان الحل عمل بدلات كحل مؤقت وتم تنفيذ بعض منها في وقت الضغط، والآن نجهز بدلات جديدة قبل الشتاء، وندفع بـ4 بدلات في أبوتلات، وهناك خطة تطهير للشنايش بالتعاون مع الأحياء المختلفة وبدأت بالفعل، حتى يدخل الشتاء ونقوم بتصريف المياه أولا بأول.
وهناك طرق بعض الأماكن بها مشكلات وغير مستوية، وبها تطبيل وأماكن منخفضة، وأماكن ليس بها شنايش سيتم تجميع المياه فيها وسنقوم بالدفع بسيارات الشركة مع الأحياء لرفع هذه التجمعات لحين انتهاء تلك المشكلات.
*أين عمال الصرف الصحي من هذا ؟
أقول للإعلام والمواطن إن عمال الصرف يعملون في ظروف صعبة للغاية ويجب أن يتعاون الجميع مع هؤلاء العمال، وإظهار دورهم، فهم يعملون في مهنة صعبة للغاية وفي عز الظروف الجوية السيئة، وتكفيهم كلمة شكرا.
*أزمات الصرف الصحي في العجمي، كيف تحل؟
شبكات العجمي تم تنفيذها منذ فترة كبيرة، وبها محطات موجودة في أماكن غير مناسبة، والآن نعمل على حل مشكلة العوامي وهناك مقاول ومشروع يعمل، ومشكلات أحمد الصعيدي والبستان، نعمل على حلها.
بالنسبة لمنطقة الحرمين هناك تقرير منذ 2005 يطالب بتنفيذ مشروع إحلال وتجديد للصرف في الحرمين والمسئول عن هذا الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف، وبدأ العمل عام 2012 في ظروف صعبة للغاية منها أنهم يعملون في خط انحدار قطره 2 متر ونصف وعمق من 6 إلى 9 أمتار، مياه جوفية وكابلات كهرباء وعقارات ليس لها أساسات، ونحاول إنهاء المشروع خلال هذا الشهر، وحدث هبوط في الخط القديم من يوم شم النسيم وتدخلنا فورا بتركيب بدالة وردم الهبوط مرتين، ووصلت البدلات لـ10 بدلات في هذا المكان.
ونحن نعتذر للمواطنين عما حدث في الحرمين ولكن ما حدث خارج عن أيدينا، وقمنا بتركيب خط مؤقت لمسافة 800 متر كحل للأزمة لحين الانتهاء من المشروع.
*هل هناك عيوب في بعض محطات الصرف خاصة الجديدة "ريدمبكس، الناصرية "؟
هناك 143 محطة رفع، 21 محطة معالجة، وهناك محطات بالفعل لم يتم تسليمها، وسنقوم بتسلمها وهي لا زالت بحوزة الجهاز التنفيذي، والمظبوط منها سنقوم بتسلمها الفترة القادمة وغير ذلك سنرفض بالطبع، ولدينا بعض مشكلات في العمالة والأموال.
*أين الصيانة والإحلال والتجديد للمحطات لضمان عدم خروج محطات بشكل مفاجئ ؟
لدينا خطة إحلال وتجديد للمحطات بشكل سنوي، والمبالغ المخصصة هي 40 مليون جنيه، ولا تكفي بالتأكيد، ولكن نحاول أن نقوم بالصيانة.
*هل هناك أزمات مالية ؟
بالفعل هناك أزمات مالية، فالضرائب حجزت على الشركة بسبب مديونية 265 مليون جنيه منذ عام 2004، والكهرباء قامت بقطع التيار لمدة أسبوع عن المبني بسبب مديونيات مالية سابقة وصلت 100 مليون عندما كنا هيئة اقتصادية، ونحن الآن شركة خدمية ولا نسعي للمكسب وكنا تابعين لوزارة المالية، رغم أننا لنا مستحقات من رفع المياه نحو 280 مليون جنيه لدى وزارة المالية أيضا.
*أين ذهب المليار جنيه الذي خصصه الرئيس لمشكلات الصرف والري في المدينة ؟
لم نحصل على أي مليم مما خصصه الرئيس، من صندوق تحيا مصر للصرف الصحي حتى الآن، وعندما قدمنا طلبا للقوات المسلحة في شهر مارس الماضي، لجلب ما نحتاجه من الخارج لأنها ليست متاحة هنا وهم لديهم مرونة في جلبها أكثر منا، وقدرنا ما نحتاجه بـ 524 مليون جنيه و9 ملايين دولار، وقامت القوات المسلحة بالتواصل مع صندوق تحيا مصر، ولكن لم نحصل على أي أموال.
والمليار جنيه ذهبوا للري 700 مليون جنيه، بالإضافة لتعويضات الفلاحين ولا يوجد أي أموال للصرف الصحي بالإسكندرية، وكل ما خصصه رئيس الوزراء 75 مليون جنيه ليس للشركة بل للجهاز التنفيذي للمحافظة وتم صرف 40 مليون جنيه للصرف، وتبقي 35 مليون جنيه وجهت للقوات المسلحة حتى يستكمل المبلغ المطلوب لشراء ما نحتاج، ونحن شركة قطاع أعمال عام مملوك للدولة والجهاز المركزي للمحاسبات يحاسب ويراجع كل خطوة.
*هل هناك مصبات للصرف الصحي على البحر ؟
المصبات على البحر لطوارئ مياه الأمطار والسيول، وهناك دراسة تعد للأستفادة من مياه الأمطار كلف بها وزير الإسكان جامعة الإسكندرية مقسمة لـ 3 مناطق، كل منطقة البحر تصب على البحر، ومنطقة في الوسط تصب في محطات الصرف، وفي الجنوب ناحية ترعه المحمودية تصب فيها،وتدخل هذه المياه على فلاتر ومعالجة من الممكن تخزينها لري زراعات الأندية والحدائق، ونلقي مياه الصرف بعد المعالجة في مياه البحر.
*في النهاية هل نطمئن أهل الإسكندرية خلال الشتاء ؟
نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل المدينة، ونأمل أن يمر الشتاء بدون أزمات ولدينا خطط لمواجهة الأزمات مع كافة الجهات، ونعمل على منظومة لرصد نوات مياه الأمطار في المحافظة بالتعاون مع الجهات المختلفة، وتنفذها الأكاديمية العربية كاملة بدون تكليفنا أي مبالغ.