رئيس التحرير
عصام كامل

«العربي للتعليم»: إهمال توعية الشباب وراء أفكارهم الخاطئة

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى رئيس الاتحاد العربى للتعليم

أكد الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى رئيس الاتحاد العربى للتعليم والبحث العلمى، رئيس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، أن هناك دورا مفقودا لبعض المسئولين في جذب الشباب إليهم وتوعيتهم بالواقع وتنمية الانتماء والمواطنة لديهم.


وقال إن واجب المسئولين هو التوضيح لهم أنهم الجزء الأساسي والمهم من بناء هذا الوطن ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فيه، محملا المسئولين والإعلاميين ورجال الدين مسئولية ذلك.

وتابع عقب لقائه مع أحد الشباب الذي يعمل مندوب مبيعات وهو حاصل على ليسانس حقوق وكانت تبدو عليه علامات السخط على الدولة والمجتمع وحين سأله عن سبب ذلك وجده مشحونا شحنة غير عادية ضد الدولة ولديه يقين أن حقه ضائع وحريته مسلوبة، وحينما سأله عن متوسط دخله أفاد أنه يحصل على 50 جنيها عن كل طلبية يوصله وفى المتوسط 4 طلبيات في اليوم يعنى 6000 جنيه في الشهر وأولاده في مدارس ويمتلك دراجة بخارية ومستواه المادى جيد للغاية.

وتساءل رئيس الاتحاد العربى للتعليم والبحث العلمى من يقف وراء إحباط الشباب ودفع لكراهية وطنهم وعدم رؤية الإنجازات؟، موجها السؤال للشاب ألم تر الطرق والمشروعات الكبرى والإنجازات التي أنجزت في عهد الرئيس السيسي؟ أجاب نعم بس فين حقى؟.

وتابع رئيس الاتحاد العربى للتعليم: أدركت أن هناك فئة كارهة لمصر حاقدة على رئيسها لها أجندات خارجية تستغل الشباب والبسطاء لتبث أفكارها المسمومة عليهم بغرض إفشال الدولة لافتا إلى أنه نهاية حديثه اقتنع الشاب أنه مخطئ وكان فريسة للمضللين وقال أنا بحب الرئيس وبحب مصر ووعد بتصحيح المفاهيم لدى أصدقائه.

وأضاف مصطفى: "إننى لا أرجع ذلك إلى قوة وذكاء هؤلاء ولكن إلى وجود بعض الموظفين المعقدين وأصحاب الأيادى المرتعشة والمغرضين ممن يعقدون المصالح أمام المواطنين أو يختلقون الفتن والمشكلات أو يتعمدون إظهار القيادة السياسية بصورة سيئة كما أرجع مصطفى ذلك أيضا إلى ضعف وتقصير المسئولين عن احتوائهم لهولاء الأشخاص من الشعب وعدم قدرتهم على اكتشاف الخونة وأعداء الوطن من مرؤسيهم مضيفا أنه لا توجد مؤسسة فاشلة ولكن توجد إدارة فاشلة".

وأكد مصطفى ضرورة اهتمام المسئولين بتوعية المواطنين بالإنجازات الحقيقية وعدم تركهم عرضة لأصحاب الأجندات والمصالح الخاصة وتفعيل دورهم في الارتقاء بمستوى الأداء في داخل مؤسساتهم والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتعظيم القيمة المضافة.

وناشد مصطفى الرئيس بضرورة محاسبة المسئولين طبقا لنظرية الإدارة بالنتائج والشعب معه وخلفه ويثق فيه. وعلى كل مسئول يجد نفسه غير قادر على الإنجاز أن يكون لديه الجرأة على الاعتذار قبل أن يجبر على ذلك بل ويحاسب لأن التاريخ لن يرحم أحدًا.
الجريدة الرسمية