وزير التخطيط: بعثة صندوق النقد تصل القاهرة الثلاثاء
قال وزير التخطيط والتعاون الدولى المصرى، أشرف العربى، فى تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الأحد: إن بعثة فنية من صندوق النقد الدولى ستصل القاهرة الثلاثاء المقبل، لاستئناف المفاوضات بشأن قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار.
وأضاف: "إن من المهم أن نصل لاتفاق مبدئى مع صندوق النقد فى نهاية تلك الزيارة التى قد تمتد لأسبوعين.. بعد ذلك تعرض البعثة ما توصلت إليه من مفاوضات مع مجلس إدارة الصندوق بواشنطن، للموافقة النهائية على القرض".
وحصلت مصر على موافقة مبدئية من بعثة فنية مماثلة فى نوفمبر الماضي، لكن حالة شديدة من الاستقطاب السياسى بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسي، تزامنت مع الاقتراع على الدستور الجديد، حالت دون موافقة الصندوق نهائيا على القرض.
وقال الوزير "نثق فى قدرة برنامجنا الاقتصادى فهو برنامج متوازن إلى حد بعيد".
وأضاف الوزير "الحكومة مقتنعة بأهمية التوصل لاتفاق مع صندوق النقد.. القرض يمنح الاقتصاد المصرى ثقة كبيرة.. انخفاض أسعار الفائدة على قروضنا بموجب شهادة ثقة من الصندوق سيوفر لمصر نحو 20 مليار جنيه سنويا" ( 2.9 مليار دولار).
وأوضح الوزير أن الحكومة مجبرة على تطبيق إصلاحات تتعلق بتعزيز الايرادات من خلال إجراء معالجات ضريبية، وترشيد الإنفاق من خلال إعادة النظر فى دعن الوقود.
وفى سياق ترشيد دعم الوقود، قال الوزير أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية من تأجيل تطبيق منظومة الكروت الذكية على الوقود المدعم، قائلا "سيتم تطبيق المنظومة الجديدة بدءا من يوليو- تموز المقبل".
وأضاف أن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى تتضمن تنفيذ المنظومة الجديدة فى توزيع المواد البترولية بدءا من مطلع العام المالى المقبل 2013-2014، والذى يبدأ فى 1 يوليو - تموز 2013.
ومن المتوقع أن تبلغ مخصصات دعم المنتجات البترولية فى موازنة العام المالى الجارى 2012-2013 نحو 120 مليار جنيه ( 17.6 مليار دولار)، مقابل 114 مليار جنيه ( 16.7 مليار دولار) فى العام المالى السابق.
ويقول محللون أنه لا بديل أمام مصر عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى لدعم فجوة تمويلية تصل إلى 19.5 مليار دولار خلال ثلاث سنوات مالية، حال تطبيق مصر إصلاحات اقتصادية، وتتسع إلى 83 مليار دولار، حال تخلى مصر عن تنفيذ إصلاحات.