بالفيديو.. الجولاني يندد بالاتفاق الأمريكي الروسي في سوريا
أكد أبو محمد الجولاني قائد جبهة "فتح الشام" "جبهة النصرة" سابقا، أن دور الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا متوافق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، محذرا السعودية من المشروع الشيعي واستهداف شرق المملكة.
وأضاف أمير "فتح الشام" وقال الجولاني، في لقاء مع قناة الجزيرة، إن فك الحصار عن حلب تسبب بإلغاء التفاهمات الدولية من بينها الاتفاق الروسي - الأمريكي حول المفاوضات التي كان من المقرر أن تكون في شهر أغسطس الماضي.
وأوضح القيادي السابق بتنظيم القاعدة، أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري، يفضي إلى استسلام الفصائل السورية، بما فيها جولة المفاوضات التي ستتم، مشيرًا إلى أن الاتفاق استثنى الريف الجنوبي لحلب وجبهة "فتح الشام" مع التركيز على "الكاستلو" الضعيف عسكريًا، بغية إخراجه من النطاق العسكري بحجة ادخال المساعدات الإنسانية، والتركيز بشكل كامل على طريق الراموسة.
وتابع “الجولاني” أن الاتفاق الأمريكي - الروسي يستهدف الفصائل الفاعلة في سوريا، وتبدأ بـ“فتح الشام”، ومن ثم بقية الفصائل وفق سياسة قضم الساحة العسكرية فصيل فصيل، لافتًا إلى استهداف “فتح الشام” لا يعود إلى ارتباطها بـ”تنظيم معين” من عدمه، وإنما لأنها قوة فاعلة في الساحة تقف عائق أمام مشروع سياسي يفضي إلى استسلام “أهل الشام”، مستطردًا أن أي فصيل يقف نفس الموقف سيكون ذلك مصيره، على حسب قوله.
وأكد “الجولاني “أن استهداف “أبو عمر سراقب”، الذي تم من قبل التحالف الدولي وفق التحقيقات الأولية وفقًا للجولاني، هو استهداف لغرفة عمليات فك الحصار عن الحلب، مشيرًا أن الاستهداف لم يضعف الجبهة أو جيش الفتح لأن هناك مؤسسات عسكرية في الفصائل قادرة على المواصلة، وقائلًا أن الاستهداف لم يكن لـ“فتح الشام” وإنما لجيش الفتح.
وأشار أمير "فتح الشام" أن الفصائل لن تسمح باستمرار الحصار عن حلب وسيتم بذل الغالي والنفيس لفكها، مستطردًا بالقول أنه يوجود اختلاف كبير بين داريا وحلب، حيث أن داريا لا تملك فصائل قريبة عليها.
وقال الجولاني أن النظام احتاج لعامين لفرض الحصار على حلب، ولكن الفصائل استطاعت خلال أربعة أيام من فك الحصار من خلال الدخول من أكثر المناطق تحصينًا.