صراع أمراء الدم على سلطة الإرهاب.. حرب اغتيالات تهدد «داعش».. نجل بن لادن ينافس الظواهري على قيادة «القاعدة».. «أبو ماريا» يهدد مكانة «الجولاني» في جبهة النصرة.
صراع أمراء الحرب في الجماعات الإرهابية والمتطرفة، على كرسي القيادة داخل التنظيمات، يوضح أسباب الخيانة والاغتيالات داخل هذه الجماعات بما يساعد الدول التي تواجهها على القضاء عليها أو تحجيمها.
قيادات "داعش"
جاء مقتل القائد في تنظيم داعش والمتحدث باسم التنظيم، أبي محمد العدناني، ليشير إلى وجود صراعات داخل التنظيم مع وجود تغريدات على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" توضح أن قاتل العدناني هو قيادي آخر في التنظيم.وذكرت العديد من التقارير الإعلامية عن وجود أوامر جاءت لقتل العدناني مصدرها قائد آخر في المجموعة يدعى أبا لقمان السوري، وهو أمير سابق في مدينة الرقة السورية، يزعم الجهاديون على الإنترنت أنه أراد إزاحة العدناني وإبعاده عن ساحة التنافس كي يظل هو -أبو لقمان- الخليفة الوحيد لقائد التنظيم أبي بكر البغدادي، بحسب موقع "فوكاتيف" الأمريكي.
كما يعاني "داعش" من صراع قوى، وتصدع داخلي، اندلع بين قيادات من المقاتلين الأجانب والمحليين في التنظيم، الذي أخذ في التراجع في مناطق عدة، خصوصًا في سوريا.
وأعلن التنظيم عن تغيير عدد من قياداته في المناطق التي يسيطر عليها، تحت مسمى "قوة المجاهدين وتوحد كلمتهم"، والتي كان أهمها تغييرات في منطقة "حلب"، حيث تم تعيين القيادي في التنظيم "أبو منصور الغزاوي" واليا لـ "إمارة حلب"، واختيار "أبوخباب الغزاوي"، مسئولًا أمنيًا في الإمارة ذاتها.
الظواهري ونجل بن لادن:
تنظيم "القاعدة" أبرز الجماعات الإرهابية، حيث هناك صراع خفي على قيادة التنظيم في ظل اختلافات قوية بين مجموعات القاعدة حول القائد المقبل في ظل تراجع مكانة التنظيم الجهادية في عهد زعيمها الحالي المصري أيمن الظواهري.
وهناك العديد من القيادات التي تنافس أيمن الظواهري على قيادة القاعدة خلال السنوات المقبلة، في ظل افتقار الظواهري إلى الكاريزما التي كان يتمتع بها مؤسس التنظيم أسامة بن لادن.
ويأتي في مقدمة التنظيم، "حمزة بن لادن" نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والذي يحظي بدعم قوي من قيادات التنظيم وفي مقدمتها مجموعة جزيرة العرب التي يقودها السعودي على العمر، وهو من عناصر قائمة الــ 85 مطلوبًا.
ورجحت وسائل إعلام انقلاب "حمزة" نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، على أيمن الظواهري بهدف الفوز بزعامة التنظيم الإرهابي والسيطرة على عناصره.
صراع قيادات جبهة النصرة:
تعد جبهة فتح الشام "النصرة سابقًا"، من أكبر التنظيمات المتطرفة في سوريا بعد تنظيم داعش، وشكلت الجبهة امتدادًا في بدايتها لتنظيم القاعدة، قبل فك ارتباطها عن الأخيرة.ويعد أبو محمد الجولاني مؤسس جبهة النصرة في سوريا، أحد أبرز قيادات التنظيم، والذي يواجه تمردا في التنظيم عقب إعلانه تأسيس جبهة فتح الشام، فقد أعلن القياديان إياد الطوباسي والملقب بـ"أبو جليبيب الأردني"، وبلال خريسات والملقب بـ"أبو خديجة الأردني" انشقاقهما عن التنظيم بعد أربع سنوات من العمل، بسبب فك ارتباطه بتنظيم القاعدة وإعلان جبهة فتح الشام.
ويعد أبو ماريا القحطاني أهم قيادات جبهة النصرة الذين ينافسون على مكانة الجولاني في ظل مساعي أبو ماريا إلى تأسيس تنظيم جديد قد يحمل اسم جبهة النصرة بعد تحول الأخيرة إلى فتح الشام وهو ما يهدد مكانة الجولاني.
«بوكو حرام»
جماعة «بوكو حرام» المتشددة لم تكن أقل حظا في صراع السلطة بالتنظيم، حيث معارك واشتباكات وقعت بين فصيلين متنازعين بالجماعة في نيجيريا.وفي مارس 2015 كان أبو بكر شيكاو قد بايع تنظيم داعش، مطلقًا على حركته تسمية ولاية غرب أفريقيا".
وقد اندلع صراع بين زعيم«بوكو حرام» الجديد أبو مصعب البرناوي، والذي عينه زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، بدل زعيم الجماعة السابق أبي بكر شيكاو، لكن شيكاو نفى أن يكون البرناوي خلفا له وهو ما أدي إلى اندلاع اشتباكات بين مناصري القياديين.
الصراع بين أبو مصعب البرناوي وأبو بكر شيكاو، قد يضعف بوكو حرام وتنظيم "داعش" في نيجيريا وغرب أفريقيا.
صقور الشام
منذ أشهر عدة وصراعات داخلية تضرب تشكيل "صقور الشام" شمال سوريا، بسبب التمايز الذي خلقته "حركة أحرار الشام"، داخل التنظيم مما أدي إلى ظهور صراع بين قائد التنظيم ونائبه.الصراع بين قياديين واتجاهين الأول بقيادة أحمد عيسى الشيخ وهو قائد صقور الشام ورئيس مجلس الشورى فيه، والذي يتعرض لضغوط من قيادات التنظيم للانفصال عن أحرار الشام، والانضمام لجبهة فتح الشام، وهو ما يرفضه نائبه أبوعمار العمر ويؤيد البقاء ضمن تنظيم "حركة أحرار الشام" الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا.