رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «سيد» قعيد برصاص البلطجية وجبروت الداخلية (تقرير)

فيتو

منذ عام وثلاثة أشهر، خرج "سيد" صاحب الـ30 عامًا، ليمارس مهام عمله اليومي، سائق على سيارة أجرة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، ليفاجأ بأفراد قوة أمنية تابعة لقسم شرطة بنها يطلبون منه الذهاب معهم للقبض على مجموعة من البلطجية بقرية «جمجرة»، حاول "سيد" إقناعهم بأن يتركوه، خاصة مع كونه العائل الوحيد لأسرته، لكنهم أصروا، فلم يجد مهربًا من الذهاب معهم قائدًا للسيارة.


وفي أثناء مداهمة القوة الأمنية لوكر البلطجية، تبادل الطرفان إطلاق النيران، فأصيب "سيد" بطلق ناري في الكتف، أفقده القدرة على الحركة والحديث إلا بصوت خافت لا يُسمع إلا عن قرب، وجعله طريح الفراش منذ عام و3 أشهر.




شلل نصفي

يستقر "سيد" على كنبة صغيرة ومن حوله أهله يجلسون والحزن يخيم على وجوههم، ليبدأ حديثه قائلًا: "كنت في سيارتي، وأجبرني ضباط مركز الشرطة ببنها على الخروج في حملة أمنية معهم للقضاء على وكر إجرامي، البلطجية أطلقوا النار علينا، فرد الضباط بإطلاق النار بطريقة عشوائية، فجاءت إحدى الطلقات في كتفي، وتسببت لي في شلل نصفي".

 

 

تضاعف الإصابة

ويضيف سيد: "بعد إصابتي لم يقدم لي أحد شيئًا، وقسم شرطة بنها أنكروا مسئوليتهم عما حدث لي، وتهربوا مني، ورفضوا تقديم أي مساعدة لي، وخلال عام وثلاثة أشهر تضاعفت إصابتي".

 

نفق مظلم

وأوضح والد سيد لـ«فيتو»: "الداخلية أنكرت مسئوليتها عما حدث لابني، لكنني استمررت حتى نجحت في النهاية من الحصول على اعترافات رسمية من النيابة تدين الداخلية بما حدث، ولكن بعد ذلك تم تبديل الأقوال، إلى جانب تزوير التقرير الطبي من قبل الطبيب المختص بمستشفى بنها"، حسب تعبيره.

وتابع: "تقدمنا بشكاوى لجميع الجهات المختصة، لوزارة الداخلية وقطاع حقوق الإنسان، وللنائب العام، وكل هذا مرفق بالمستندات ولكن لم ينظر أحد إلى هذا الشكاوى، بجانب تهديد المحامين الذين تولوا ملف القضية، ولكن ليس لدينا إلا الصبر، وأملنا في الله تعالى بأنه سيرد حقنا".

 

 

 

سند الأسرة الوحيد

"سيد كان سند الأسرة الوحيد"، بهذه الكلمات بدأت والدته حديثها معنا، مضيفة: "أنا ست كبيرة في السن، ونظري ضعيف، ومقدرش أشتغل، ووالد سيد راجل مريض، وكل شوية بتجيله أزمة صدرية، وبعد الحادث تدهورت أحوالنا، واضطرينا لبيع كثير من أثاث البيت لنوفر احتياجات الحياة ونستكمل علاج سيد". 

 

علاجي خارج مصر

واختتم "سيد" حديثه معنا بقوله: "أتمنى السفر إلى خارج البلاد، لاستكمال علاجي، وجميع الأطباء أكدوا أن علاجي لا يتوفر إلا خارج مصر، وأنا ليس لدى من الإمكانات ما يساعدني في السفر، وكل مطالبي أن أسافر وأكمل علاجي وأرجع أقف على رجليا من تاني".
الجريدة الرسمية