وزيرالخارجية التركي ونظيره الأمريكي يبحثان اتفاق الهدنة بسوريا
بحث وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، آخر المستجدات في سوريا، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق الهدنة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين "كيري" و"جاويش أوغلو" الموجود حاليًا في فنزويلا، للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز بنسختها الـ 17، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
وذكرت المصادر أن جاويش أوغلو وكيري، تناولا في الاتصال الهاتفي الذي جاء بناءً على طلب الأخير، التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.
وأشار جاويش أوغلو خلال الاتصال إلى أن النظام السوري يواصل انتهاكاته لاتفاق الهدنة.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا (سيرجي لافروف) قد توصلا في جنيف، يوم الجمعة، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا بعد إعلان فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة مؤخرًا)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن الميليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة" التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي "داعش"، و"فتح الشام".
وتكرّر خلال الأيام الثلاثة لبدء سريان الهدنة اتهام المعارضة لقوات النظام السوري بخرقها، وقصف عدد من المناطق المدنية، في الوقت الذي يرد فيه النظام وروسيا باتهام المعارضة بارتكاب خروقات، في الوقت الذي لم تدخل فيه أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة ،جراء استمرار رفض النظام لذلك دون تنسيق معه.