3 دول اعترفت بدولة إسرائيل على الخريطة.. أزمة في الجزائر بسبب كتاب مدرسي يعترف بـ«الاحتلال».. «الأردن» تدرسها في مناهج الابتدائية والإعدادية.. ووكالة الأناضول التركية تعترف رسميا
ما زالت القضية الفلسطينية الكابوس الذي يؤرق العالم بأكمله، خاصة في ظل استمرار الممارسات الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء فلسطين، وعلى الرغم من الرفض الدولي لاغتصاب إسرائيل أراضي الشعب الفلسطيني، الإ أن بعض الدول اعترفت بسيادة دولة إسرائيل، بل ووضعتها بدلًا من فلسطين في الخرائط الخاصة بها.
الجزائر
كانت آخرها الجزائر، فبالأمس شهدت الجزائر أزمة تعليمية وسياسية، بسبب وضع "إسرائيل" بدلًا من فلسطين على خريطة العالم المنشورة في الصفحة رقم 65 من كتاب الجغرافيا الخاص بالصف الأول المتوسط "الإعدادي"، وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية فضيحة واعترافًا بـ"دولة الكيان الصهيوني"، وهو أمر لا يمكن التغاضي عنه أو السكوت عليه.
واستنكرت الأوساط السياسية والحزبية والنقابية والثقافية والدينية والتعليمية هذا الخطأ ووصفوه بـ"الكارثي وغير المسبوق"، وطالبوا بمحاسبة المسئول عنه من طرف رئاسة الجمهورية، لأن قضية فلسطين "من الثوابت الوطنية الجزائرية".
وتساءل خبراء التعليم عن الأسباب التي دفعت مسئولي الوزارة، إلى تغيير كتاب مادة الجغرافيا الذي يضم دولة فلسطين واستبدال به الكتاب الجديد الذي يضع إسرائيل بدلًا منها، وطالب رئيس الجمعية الوطنية أولياء أمور التلاميذ بمعاقبة مرتكب هذا الخطأ الكبير بأقصى عقوبة، متسائلًا عن دور لجنة القراءة المكونة من مفتشي مادة الجغرافيا عن مثل هذه الأخطاء.
من ناحيتها تنصلت وزارة التربية من الخطأ الذي ورد في كتاب الجغرافيا الخاص بالصف الأول الإعدادي، واعتبرته "خطأً مطبعيًا" لابد أن تُسأل عنه لجان القراءة وتنقيح الكتب الجديدة.
تركيا
أما في عام 2013، نشرت وكالة الأناضول التركية، خريطة خاصة بالوكالة لمصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنها استبدلت اسم "فلسطين" باسم "إسرائيل"، في اعتراف رسمي للوكالة المملوكة للحكومة التركية المحسوبة على التيار الإسلامي بالاستعمار الإسرائيلي لأرض فلسطين.
جدير بالذكر، أن رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، دائم النقد للكيان الصهيوني بسبب حق الفلسطينيين في الأرض المحتلة، كما أنه دائم الهجوم على بناء المستوطنات الإسرائيلية، وهاجم إسرائيل بسبب الاعتداء على أسطول دعم غزة "مرمرة"، وهو ما سبب أزمة سياسية بين تركيا والكيان الصهيوني رغم وجود تطبيع كامل بينهما.
الأردن
في نوفمبر 2012، أثار التغيير في المناهج التربوية للصف الرابع الابتدائي في الأردن، اعتراضًا شعبيًا واسعًا، وهجومًا إعلاميًا محليًا على السياسات التعليمية لوزارة التربية الأردنية، التي تتهم بأنها تتعرض لإملاءات خارجية، وذلك بعدما قامت الوزارة بتوزيع مناهج دراسية على طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية، يظهر كلمة إسرائيل فوق خريطة فلسطين.
واحتفت أوساط إعلامية وفكرية في "إسرائيل" بقرار الأردن الإشارة إلى اسم "إسرائيل" على الخرائط المضمنة في مادة الجغرافيا التي تدرس في المناهج التعليمية الأردنية، وأعتبر الدكتور أوفير فينتور، الباحث البارز في "مركز أبحاث الأمن القومي"، أن الخطوة التي أقدم عليها الأردن تمثل جزء من تحرك واسع وعميق، "يهدف إلى نسف الرواية التي يعرضها الإسلاميون، وعرض بديل آخر عن البدائل التي تعرضها الحركات الإسلامية المتطرفة".