الصدق
أصبح الصدق شيئا صعب المنال وأصبح الكذب أسهل الطرق للخروج من المواقف فهو الطريق الذي يشتت الناس فلا يبحثون عن تحرى الصدق وإلا تركوا أشغالهم وأصبحت وظيفتهم التحرى.
يتم اختبار الصدق في الناس مرة واحدة فإن فشل الاختبار فلا حاجة لمزيد من الاختبارات ولعل الكاذب يعلم تماما كيف يكون الصدق منجيا إلا أن الخوف من المواجهة هو ما يجعله يختصر الطريق بذكر الحجج والمواقف والأشياء التي توهم الناس بصورة مشوهة وليت ذلك يترك أثرا إيجابيا.
العلاقات تبنى على الثقة والثقة تفتح الأرزاق وأبواب الخير تعود على الناس بالخير فيما بعد وفى النهاية الكاذب يظل وحيدا خارج إطار الاحترام من المجتمع إذ يكون مصيره أن يتم نبذه لأن من يريد أن يتعامل مع الآخرين لابد أن يقوم بالعلاقات على أساس الثقة والصدق وإن انتهى أي منهما كان المصير معروفا.
الصادقون تفتح لهم أبواب العمل والنماء والكاذبون ينعزلون ولا يجدون مصدرا للتعاملات التي يبنى عليها الأعمال المشتركة ولعل تجربة واحدة نتائجها تفرض على الفرد عدم تكرار التعامل مع آخرين بل وتوصيه من يعرفهم بعدم التعامل معه فالخاسر هو من لم يتحر الصدق في عمله.
كلنا نريد أن نقف على أرض صلبه لا جور فيها على حقوق أحد ولا تعطى حقا لمن لا يستحقه وإن لم تتواجد تلك الثقة أصبحت أرضا وهنة لا يستطيع الفرد الوقوف فيها على أي حقائق.
اختبار الكذب مرة واحدة وبعدها البحث عن صادق ملتزم أفضل من تقبل الكاذب في مجتمعنا.