رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب عجلت بسقوط محمد سعد في «تحت الترابيزة»

فيلم تحت الترابيزة
فيلم "تحت الترابيزة"

«الحفاظ على النجاح دائمًا أصعب من تحقيق النجاح» مقولة أصبحت تنطبق بشكل كبير على نجم الشباك سابقًا "محمد سعد" الذي تحول بالتدريج ومع توالي الأعمال الضعيفة إلى أطلال نجم يبكي عليها محبوه من الجمهور ويجلدها بعض النقاد ويطالب البعض بإعادة ترميم البيت الفني لسعد نفسه من الداخل والرهان على الفنان الموهوب بداخله للعودة للصدارة.


لكن الحقيقة المؤكدة أن سعد تحول فعليًا إلى أطلال فنان سجنه فيلمه الأخير «تحت الترابيزة» ليظل هناك حبيسًا ينتظر لحظة إنعاش فنية تعود به من جديد لصدارة شباك التذاكر بعد أن كان ملكه الأول بدون منازع لسنوات، ومثلت هزيمة سعد في موسم عيد الأضحى الأخير صدمة لعشاق فنه لكنها في نفس الوقت كانت نتيجة توقعها عدد من النقاد لأسباب منطقية عديدة، نتعرف على رحلة سقوط سعد وأسباب سجنه تحت الترابيزة في التقرير التالي.

قبل 14 عامًا فرض محمد سعد نفسه على الساحة الفنية كواحد من أهم نجوم شباك الإيرادات في السينما، وجاء ذلك بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلمه "اللمبي" الذي حقق إيرادات تجاوزت الـ20 مليون جنيه، إلا أنه في موسم عيد الأضحى الجاري، طرح فيلمه "تحت الترابيزة" والذي احتل المركز الأخير بين الأفلام المتنافسة، وفشل في تحقيق أرقام في شباك التذاكر وتعرضت بعض حفلاته للإلغاء بسبب عزوف الجمهور عن حضوره وهو الأمر الذي اعتبره بعض النقاد هزيمة ساحقة للنجم محمد سعد.

فشل «تحت الترابيزة» يعود لأسباب منطقية عديدة وعلى رأسها فشل محمد سعد في عقد صلح جديد مع جمهوره بعد سلسلة من الأفلام الفاشلة على مدى السنوات الأخيرة ومنها "كركر" و"اللمبي 8 جيجا" و"كتكوت" و"تتح"، وكان من المفترض أن يعود بفيلم قوي لجمهور انتظر عودة نجمه المفضل.

سعد أراد أن يظهر بشخصيته الحقيقية وأن يبتعد عن الشخصيات التقليدية التي قدمها في معظم أفلامه، وظهر بدورين مختلفين في الفيلم وهما دور عصام السنجاري وظهر فيه بشخصيته الحقيقية ولم يضف على الشخصية أي حركات أو تغيير في الصوت كما اعتاد، والشخصية الأخري هي "حنكو" وظهر فيها سعد وهو يغير صوته ويؤدي حركات مكررة سبق تقديمها في أفلام كثيرة، مما مثل صدمة للجمهور وجعلت من يشاهد الفيلم يشعر بأن سعد يصمم على تكرار نفسه ولم يعد لديه أي شيء يقدمه.

فكرة التكرار قتلت سعد وسجنت جثته تحت الترابيزة ليظل هناك فترة ولا يعلم أحد متى سيصالحه الجمهور مرة أخرى، فلم يقتصر على تكرار الحركات والتعبيرات وطريقة الأداء بل امتد الأمر ليشمل تكرار فكرة الظهور بشخصيتين واللتين سبق تقديمهما في أفلام مثل عوكل وكتكوت.

سعد يبدو أنه نسى فن الكوميديا الذي صنع نجمه وجعله على قمة شباك التذاكر فقد صمم على تقديم إفيهات سخيفة ومكررة لا يقدم عليها حتى فنان مبتدىء.

لم يفكر سعد في العودة بسيناريو قوي وفكرة جديدة وشخصية مختلفة، ربما كانت تلك العوامل ستساعد على إرضاء جمهوره وتجعل مركزه في شباك التذاكر متقدمًا بدلًا من تذيله قائمة أفلام عيد الأضحى بعد أفلام مثل، "كلب بلدي وحملة فريزر" والتي لا تقارن نجومية أبطالها ورصيدهم في شباك التذاكر بسعد سابقًا.

سعد لم ينتبه لمنافسه النجم أحمد حلمي الذي استفاد من سقوطه وتراجع نجمه بعد فشل فيلميه "على جثتي" و"صنع في مصر" وعاد بفيلم "لف ودوران" لقمة شباك التذاكر، ولم ينتبه لفكرة وجود حلمي في السباق وهو نجم يحسب له ألف حساب لتأتي النتيجة في النهاية بسقوط سعد وتصدر حلمي المركز الأول.

الجريدة الرسمية