"هاآرتس" تعيد فتح ملف أشرف مروان.. صهر عبدالناصر أخبر رئيس الموساد بموعد "أكتوبر".. وحذره من تراجع السادات بسبب الظروف السياسية أو العسكرية.. وديان اعترض على تعبئة الاحتياط خوفاً من الفضيحة
نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تقريراً جاء فى أنه صباح يوم السادس من أكتوبر عام 1973، اعترض موشيه ديان على تعبئة الاحتياط معللاً ذلك بأن هذا الأمر سيجعل الدول العربية تتهم إسرائيل بالمبادرة بشن حرب خلافاً للوعود التى قطعتها على نفسها أمام واشنطن - وأضاف ديان أن التعبئة العامة قد تمثل فضيحة.
وأضافت الجريدة أن إنذاراً قد وصل إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية من أشرف مروان الذى كان أحد المقربين من السادات حيث إن مروان قد أبلغ رئيس الموساد تسيفى زامير بموعد نشوب الحرب وأن السادات قد قرر بشكل حاسم شن حرب على اسرائيل - وخاف ديان فتراجعوا فى أخر لحظة عن تعبئة الاحتياط .
وعلى الرغم من ذلك أضافت الصحيفة أن رئيس الموساد أثناء حرب 1973 زامير قد كتب فى مذكراته أن مروان قد تحفظ فى كلامه قائلاً إنه لو وقعت ظروف سياسية أو عسكرية مختلفة وحدث تفجير حاسم ومهم فى الظروف العسكرية والسياسية يمكن ان يوقف السادات كل شىء، وفى غياب هذا الجزء المهم من الحديث لم تقم الأجهزة الإسرائيلية ببحث إمكانية تبنى سياسة مختلفة تعطى السادات ذريعة أو سبباً لإلغاء الحرب.
وتم هذا الحوار بين وزير الدفاع الإسرائيلى ورئيس الأركان الإسرائيلى فى السادسة إلا الربع صباحاً واستمر حتى السابعة وقبل ان ينتهى انضم اليهما ايلى زعيرا رئيس شعبة المخابرات الحربية فى 73 والذى اخبرهما ان سوريا قد دفعت المدفعية والدبابات وصنعت تشكيلاً يبدو هجومياً وان القوات المصرية فى وضع هجوم ودفاع فى آن واحد – غير أن الطائرات لم تتحرك من أجل الهجوم ورغم ذلك قلل زعيرا من أهمية حالة التحرك على الجبهتين المصرية والسورية وقال إنه من الناحية الساسية ليس لدى السادات حاجة لشن حرب وأن معنى ما نشهده على الساحتين المصرية والسورية أن هناك تنسيقًا بينهما أو أن هذا تدريب مشترك او ربما تكون حرب للتنسيق بينهما.
واضافت الجريدة انه بعد انتهاء الحرب زعم ضباط فى شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أن زعيرا منع نشر معلومات حصلوا عليها من اعتراض برقية قام بإرسالها الملحق العسكرى العراقى بموسكو والذى نقل إلى بغداد إنذارًا للحرب حصل عليه من مصادره السوفيتية .