رئيس التحرير
عصام كامل

نصر فتحى اللوزي يكتب: الحج ورجال المملكة العربية السعودية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من ينكر سطوع الشمس في كبد السماء فهو أعمى، أعماه الحقد والكراهية، حقدا على صانعى النجاح، كراهية لنفسه، وابتعادا عن صحيح الدين الإسلامي، متجردا من الصفات الإنسانية التي خلقنا الله عليها، سالكا مسلكا يقوده الشيطان إلى حيث العمى، العمى عن الحقيقة التي يحمد الناس روادها، سالت الدموع شوقا لأداء مناسك الحج لهذا العام، ولم يكتب الله سبحانه وتعالى لى أداء الفريضة هذا العام، ولما اشتد بى الشوق، تابعت أداء مناسك الحج على أحد القنوات التليفزيونية وما أكثرها هذا العام.

 لقد لهث لسانى وسبقه قلبى وسطرتها دموعى على وجهى تأثرا بما قدمته المملكة العربية السعودية من خدمات في شتى المجالات، بدءا بنقل الحجاج إلى منى ثم عرفات، ثم اليوم المشهود بجبل عرفات وكان لافتا للنظر الحرص على حياة الحجاج وكمال صحتهم بحمايتهم بتلك الأنابيب التي تحميهم برذاذ الماء المتواصل يحاربون قيظ الحر، يتبع ذلك هؤلاء الرجال من الشرطة السعودية وشباب الكشافة وشباب الجامعات والمدارس وهم يقفون طوال اليوم على أقدامهم يقدمون الماء العذب المثلج، ويستخدمون البخاخات المائية نثرا على الوجوه الطيبة من الحجيج، ومساعدة المسن منهم بحمله، وإرشاد السائل إلى حيث مكانه، ووجوهم تعلوها البسمة الدائمة وعلامات الرضا وتباشير الفرحة والأيادى الحانية، ناهيك عن المستشفيات التي رفعت درجة الاستعداد لاستقبال المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم.

إن رجال الأمن بالمملكة العربية السعودية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى، إنهم آمنوا بأن خدمة الحجيج شرف يعتز به كل سعودى لذا فإنهم بذلوا كل الجهد بروح تسبقها السماحة والرضى، وفى يوم الجمرات يتسابق رجال الأمن لحمل الضعيف، ومساعدة غير القادر، إنهم حقا رجال وهبهم الله حب الناس والتفانى في خدمتهم، كان المرور كسيل يجرى في مجراه دون توقف، وتعددت سبل المواصلات مما ساعد على أداء المناسك في يسر وسهولة، إنها كتيبة العشق الإلهى، تحت إشراف وقيادة أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية، طيب الله ثراه الملك عبد العزيز آل سعود، إنها شجرة أصلها ثابت وفروعها في خدمة ضيوف الرحمن.
* بات القلب يحلم عاشقا ولهان
          لزيارة أول بيت للخالق الرحمن
الطواف بكعبة فيها ابليس جبان
       الصلاة في المقام نور بلا شطآن
زمزم تشفى منها الارتواء حنان
        سعى هرولة تزداد طلبا للغفران
***
إلى عرفات العجوز غصن البان
          قوة منحها لعباده الواحد المنان
قلوب تلهث دعاءا طلبا للغفران
         يتوارى كل شيطان حقير جبان
يباهى الله ملائكة مانحا الغفران
        يغفر الله للحجيج واعدا بالجنان
***
الرجم رمزا لقتل تلبيس شيطان
         الذبح أضحية وشاكرين للرحمن
الحلق طاعة امتثالا بلا عصيان
      طواف إفاضة به تكتمل الأركان
مبيت منى دوما تظل له جوعان
        عودا حميدا ياربنا في كل زمان
***
من ينكر الفجر شروقا ياانسان
         أن نار الكراهية كاذبة لا دخان
تب لله صحيح الدين لك عنوان
        اشكر الناس تكن بالحق إنسان
اللهم أنت اعلم بقلبى أنا ظمآن
       رب اسكنى والمسلمين الجنان
***
نصر فتحى اللوزى
الدقهلية - أجا - شارع 23 يوليو
الجريدة الرسمية