دواعش ليبيا على الحدود المصرية !
لماذا ارتفعت صيحات التحذير الفرنسية الآن من دواعش ليبيا، وتحديدا من أنهم بعد طردهم من مدينة سرت الليبية صاروا يشكلون خطرا على دول الجوار خاصة مصر وتونس؟ .
إن ثمة تحذيرات سابقة أمريكية وأوروبية منذ فترة من تجمع عناصر داعش في ليبيا بسبب ملاحقتهم في كل من العراق وسوريا.. ولعل ذلك كان مقدمة للتدخل الأمريكى والفرنسى في ليبيا عسكريا، وهو التدخل الذي وصفه أصحابه بأنه يقتصر على تقديم المشورة والمساعدة اللوجيستية والتدريب..فماذا ننتظر بعد أن اتجهت التصريحات الرسمية في فرنسا إلى منحنى جديد بخصوص تواجد الدواعش في ليبيا؟ .
هل ذلك تبرير لمزيد من التدخل العسكري الغربى الأمريكى في ليبيا، خاصة وأن العملية السياسية فيها مازالت تعترضها مصاعب.. فلا حكومة الوفاق الوطنى نالت ثقة البرلمان، ولا هذه الحكومة قادرة حتى الآن على بسط نفوذها ليس فقط على كل ليبيا وإنما حتى على العاصمة طرابلس، بل إن المعسكر الذي يقيم فيه رئيسها تعرض مؤخرا لانفجار بالقرب منه، وأيضا وضع الجيش الليبيى وقائده خليفة حفتر لم يتم حسمه أو الاعتراف به من قبل حكومة الوفاق التي شكلت لها قوات عسكرية خاصة بها هي التي طردت داعش في سرت.
هذا أمر محتمل يعززه رفض وزراء الخارجية العرب التدخل في ليبيا عسكريا كما رفض التدخل أيضا في العراق واليمن، ولكن يظل ضروريا أن يفعل العرب ومن خلال الجامعة العربية بخصوص ليبيا ما هو أكبر من مجرد الرفض.. ولتكن البداية المشاركة في مفاوضات التوصل إلى تسوية سياسية.
