رئيس التحرير
عصام كامل

مسخرة كروت الشحن !


كنا سنكتب في العنوان "مسخرة ارتفاع أسعار كروت الشحن"، فاكتشفنا أن العنوان سيكون غير دقيق والأسباب سنقولها بعد قليل.. وكنا سنكتب العنوان "مسخرة كروت شحن المحمول" فاكتشفنا أن مجرد ذكر"كروت" و"شحن" فالأمر عند المصريين يعني فقط كروت شحن المحمول ولا شيء غيره !


وهي مسخرة بطبيعة الحال.. ومسخرة مكتملة الأركان..ولكنها المسخرة الوحيدة في العالم المكتملة الأركان والتي لا تعرف من الجهة المتهمة فيها! فلا نعرف مثلا من هي الجهة التي اعتبرت سلعة يستهلكها الـ"90" مليون مصري سلعة استفزازية ؟! هل هي المالية؟ هل هو البرلمان؟ هل هو جهاز حماية المستهلك؟

لا ولن تعرف..

أمس نفي المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لتنظيم الاتصالات صدور أي قرار بزيادة أسعار الكروت! كما نفى عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك حدوث أي زيادة تقررت من أي جهة! بينما اتهمت مصادر في شركات المحمول ذاتها التجار أنهم وراء الزيادة-أي أن هناك زيادة قادمة فعلا- وأنهم متربصون بأسعار الكروت دائما!! من إذا وراء رفع أسعار الكروت ؟ ولماذا لا يعتبرها وزير التموين معركتة الأولى حتى لو لم تكن سلعة غذائية؟!

الفقراء في نهاية المطاف لا يعرفون هذا الكلام وما يعنيهم الزيادة تمت أم لا ولذلك يحق لنا أن نسأل! من يقف خلف الأمر كله؟ وكيف يمكن أصلا اعتبار كروت المحمول وفواتيره تخضع لتوصيف "سلع استفزازية"؟ إذ هي استفزازية لمن؟ هل استفزازية لمن ليس لديه محمول؟ وهل هناك أحد في بلادنا ليس لديه محمول ؟ وإن وجد.. فهل هم الأكثرية أم الأقلية ؟

ثم وهذا هو الأهم: من اللهو الخفي الذي يقف وراء الزيادة؟ أو حتى الزيادة المزعومة؟ ثم إن كان المصريون سيدفعون الفرق بين ضريبة المبيعات وضريبة القيمه المضافة. فكيف تصل الضريبة الجديدة ل 22.5 % ؟ أي الفرق بين الضريبتين بالإضافة إلى ضريبة-قال إيه -الاستفزاز !
هل هناك أصلا استفزاز أكثر من اللخبطة السابقة ؟!
الجريدة الرسمية