رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة بين المعارضة السورية ومصر بسبب سفينة الأسلحة الإيرانية.. المعارضة وتقارير إسرائيلية تشير إلى مرور السفينة بقناة السويس.. والهيئة تنفى وتؤكد: كانت محملةً بـ7479 طن "يوريا"

مهاب مميش رئيس هيئة
مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس

نفت هيئة قناة السويس المصرية حمل سفينة قادمة من إيران، وترفع علم تنزانيا، مارة بالقناة، لأى أسلحة، وذلك بعد اتهام الجيش السورى الحر للسفينة فى وقت سابق اليوم، بنقلها أسلحة للنظام السورى.


وأصدرت هيئة القناة، فى ساعة متأخرة من مساء السبت، بيانا صحفيا أكدت فيه أن "لجنة مشكلة من هيئة قناة السويس والجهات الأمنية السيادية المصرية، قامت بفحص سفينة البضائع التى ترفع علم تنزانيا، والقادمة من إيران ضمن قافلة الجنوب والتى تردد أنها تحمل شحنة أسلحة لدعم جيش النظام السورى، وتبين أن السفينة لا يوجد على متنها أية أسلحة وأن على متنها حمولة من مادة اليوريا.

وأوضح الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، فى سياق البيان الذى حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أنه قد "تمت مراجعة موقف شحنة سفينة البضائع، VENUS التى ترفع علم تنزانيا، والقادمة من إيران من اتجاه الجنوب (من البحر الأحمر باتجاه البحر المتوسط)، بمعرفة لجنة من هيئة قناة السويس والجهات الأمنية السيادية بعد الشك فى حملها أسلحة، وقد أثبتت المعاينات أن السفينة لا تحمل أسلحة على ظهرها، وتم السماح لها بالعبور بعد موافقة الجهات الأمنية السيادية"، لافتا إلى أن "حمولة السفينة تبلغ 7479 طنا من مادة اليوريا".

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الإسرائيلية، قد ذكرت أن سفينة إيرانية تحمل شحنة أسلحة إيرانية تمر فى البحر الأحمر حالياً فى طريقها إلى سوريا، مشيرة إلى أن مصادر فى المعارضة السورية أكدت أنها طلبت من مصر منع السفينة الإيرانية، التى ترفع علم تنزانيا من العبور خلال قناة السويس، وتفتيش الشحنة التى تحملها بأكملها قبل السماح لها بعبور القناة.

وقالت قناة العربية الإخبارية، إن مصادر أكدت أن خط سير السفينة إلى تركيا، إلا أنها تعتزم الإبحار إلى ميناء طرطوس البحرى السورى.. وأكد مروان حجو الرفاعى، عضو الائتلاف السورى المعارض، أن السفينة التى تحمل أسلحة إيرانية وترفع علم تنزانيا فى البحر الأحمر، تابعة للنظام السورى، وأن وجهتها النهائية هى الأراضى السورية.

وشن الرفاعى هجوماً حاداً على النظام الإيرانى، قائلاً: لا تتوانى طهران عن تقديم الدعم العسكرى للرئيس السورى بشار الأسد، وحث الرفاعى السلطات المصرية على اتخاذ إجراءات حاسمة وتفتيش السفينة، عملاً بمقررات جامعة الدول العربية التى نصّت على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السورى، وكشف عن وجود اتصالات وخطابات مع النظام المصرى للتنسيق معه، لمنع وصول السفينة إلى الأراضى السورية.

يذكر أن الاتفاقيات الدولية تلزم مصر، التى تجرى فيها قناة السويس بعدم منع أى سفينة من عبورها، بصرف النظر عن حمولتها، إلا فى حال ما إذا كانت هذه السفينة تنتمى لدولة فى حالة حرب مع مصر، وهو ما لا ينطبق على إيران أو أية دولة أخرى فى الوقت الحالى.
الجريدة الرسمية