رئيس التحرير
عصام كامل

الأنبا باخوميوس ينتظر وصول البطريرك والأخير يحتضنه.. يدخلان للكنيسة على الزغاريد.. مطران البحيرة: البابا تواضروس خلصنا من الخط الهمايوني واستقبلناه على «المصطبة».. والبابا: علينا بالصلاة للر

الأنبا باخوميوس
الأنبا باخوميوس

وسط ألحان الترنيم وزغاريد السيدات وتصفيق الأقباط داخل كنيسة العذراء مريم بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، استقبل شعب الكنيسة العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.


ألحان وترانيم

أثار انتباه الحضور بالكنيسة والملايين المتابعين عظة البابا تواضروس الثانى، انتظار الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية "معلم البطريرك"، وصول الباباعلى مدخل الكنيسة رغم حالته الصحية.

وحال وصول بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية انحنى كلاهما للتحية والسلام للآخر، وبعدها أخذ البابا بيد الأنبا باخوميوس في ذراعه، ودخلا على ألحان وترانيم الشمامسة لصحن كنيسة العذراء ببرج العرب ليرأس البابا صلوات العشية قبيل إلقاء عظته الأسبوعية الأولى بعد زيارته للأردن والتي توقفت الأسبوع الماضي نظرًا لغيابه عن البلاد.

البابا الأمين
ردد الأنبا باخوميوس كلمة "فرحانين فرحانين عشان البابا معانا فرحانين، فرحانين ربنا تمجد بالكنيسة ويزورها البابا وسبق وخدم بمنطقة برج العرب وهو شماس وهو كاهن وهو وأسقف ويخدمها الآن وهو بابا، علشان كدة نعبر عن شكرنا لربنا، فكان أمينا في القليل والرب إقامة على الكثير".

قانون الكنائس
وتابع: "من واجبنا نشكره على السنين القليلة التي أنجز خلالها قانون بناء وترميم الكنائس، إحنا استمرينا نخضع تحت نير الخط الهمايونى سنوات طويلة ولكن الله عطا للبابا نعمة، ولغى الخط الهمايونى بحكمة دونما يصطدم بأى أحد في الدولة".

كما أعرب عن شكره لدور البابا في تكوين علاقات طيبة مع رؤساء العالم وآخرها كان لقاءه مع الملك عبد الله الثانى ويخلق ثوبا من النمو ويسهم في حل مشكلات كثير وذلك لمن يعرف علاقات الكنيسة بالأردن.

استقبال المصطبة
قال، إن البابا تواضروس أنجز خلال سنوات قليلة عملا رعويًا رسم 33 أسقف خلال سنوات قليلة، وهو ما لم يحدث في تاريخ الكنسية يومًا ما، متابعًا: «نشكر البابا لزيارته للكنيسة وإحنا بسطاء وغلابة وعايشين في الصحراء، ورغم أنه الأسبوع اللى فات كان يستقبل على مستوى الملوك النهاردة يستقبل على المصطبة».

وأكد مطران البحيرة، أن قارئ التاريخ ومسجلوه يدركون أهمية رسامة هذا العدد من الأساقفة لأول مرة في تاريخ الكنيسة.

وأضاف أن البابا لم ينشغل بالعمل الرعوى والعلاقات المسكونية والدولية، إنما اهتم بالمعمار والنموذج المبني اللوجس الموجود بدير الأنبا بيشوى يندر أن يكون مثله في الكنيسة.

النيروز والأضحى
ومن جانبه هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بالعام القبطي الجديد وعيد النيروز، والذي احتفلت به الكنيسة الأحد الماضي.

ووجه التهانئ للمسلمين بمناسبة عيد الأضحى، قائلا: "أهنئ أخواننا المسلمين بمصر وكل الدول بعيد الأضحى المبارك واحتفالهم الذي بدأ الاثنين الماضي كل سنة وأنتم طيبين وكل سنة وبلادنا طيبة".

مقدسات الأردن
تحدث البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية في مستهل عظته الأسبوعية عن زيارته الأخيرة للمملكة الأردنية الهاشمية.

وقال إن الأردن بلد يحتوى على الكثير من المقدسات من بينها مغارة يوحنا المعمدان والمغطس الذي تعمد فيه المسيح، والمنطقة التي شهدت إصعاد إيليا النبي، مشيرًا إلى أن الأردن تعنى "المياه المتدفقة"، ورأينا تدفق المحبة من الملك والمسئولين والشعب.

مكرمة المملكة
وأضاف البابا، أنه التقى مع ملك الأردن ولاقى ترحيبًا كبيرًا داخل الكنيسة، مشيرًا إلى أن الأمير غازى محمد، رافقه في كل جولات الزيارة وتابع أن ملك الأردن أهداه مكرمة ملكية عبارة عن 5 آلاف متر إلى جانب دير وكنيسة تحمل اسم "الأنبا أنطونيوس هناك".

وأكد أن الأردن هو حارس المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، ويتولى كل أعمال ترميم المقدسات هناك، موضحًا أن الزيارة مهمة في ذاتها، ودعا الأقباط لزيارة الأردن قائلا: "أدعوكم لزيارة الأردن هي جنبنا ساعة بالطيارة من هنا".

صلاة للرئيس
كما أثنى على زيارة الرئيس لأمريكا وقال: "إننا نصلي من أجل نجاح زيارة الرئيس السيسي بعد أيام للولايات المتحدة الأمريكية، وإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مشيدًا بزيارة الرئيس الأخيرة للصين، واصفًا إياها بالتشريف والتكريم لمصر ولمكانتها وسط شعوب العالم".

الكنيسة مستقلة

وأضاف البابا تواضروس الثاني: "رغم احتلال الرومان لمصر خلال القرون الأولى، ودخول المسيحية منتصف القرن الأول الميلادي عبر القديس مارمرقس كاروز الديار، إلا أن الكنيسة تأسست كمؤسسة مستقلة".

وأوضح أن الكنيسة ظلت صامدة أمام الاضطهادات والمتاعب من قبل البيزنطيين، وهو أمر يدعو لفخر كل مصري وللبلاد.

الإيمان الواحد
وأشار إلى أن الكنيسة احتضنت الإيمان المسيحي القويم المنادى بالتوحيد "الإيمان بالإله الواحد" وواجهت كل البدع والهرطقات، مشددًا على أن الكنيسة مؤسسة شعبية شعارها «الله محبة» وتحقيقًا للآيات الواردة بالكتاب المقدس إنه من لا يحب لا يعرف الله.

مصر جنة
واستند البابا إلى عدد من آيات الكتاب المقدس عن مصر،: «كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ، فإنها نموذج للجنة والجمال وكل شيء حلو، وفى أشعياء يقول الكتاب: «مبارك شعبي مصر»، وهو امتياز لم يحظ به شعب على وجه الأرض.

النيـــل أبونا
وأشار إلى أن الكنيسة بعد تأسيسها تصلي في القداس لأجل أرض مصر وشعب مصر، مردفًا: «صار لنا 3 أركان النيل أبونا والأرض على الضفتين التي نأكل منها وصار الإنسان ابن النيل والأرض وصارت مصر لوحة إلهية بارعة الجمال وسط شعوب الأرض».

محدش بينام جعان
وقال: «إن الكنيسة القبطية احتضنت المصريين نحو 6 قرون قبل دخول العرب لمصر، وما زالت تصلي من أجل البلاد، ومفيش حد على أرض مصر يبات جعان وأبسط حاجة ممكن يلاقيها الأكل».

ونادى الجميع بأن يتعلموا الكفاف والعيش قدر الاستطاعة ولا ينظروا لمن يعيشوا في بذخ وإسراف دون الشعور بالآخر المحتاج.

تقويم الشهداء
وعن تقويم الشهداء قال: «الكنيســـة في عام 284 ميلاديًا شهدت الإمبراطور الطاغية ديقلديانوس واستشهد في عهده الآلاف من المسيحيين، ولذلك اختارت الكنيسة التقويم الفرعوني القديم، وتحتفل به وهو ما ينظم قراءات القداسات وغيرها».

وأشار إلى ضرورة أن يتمسك الأقباط بالتزامن مع العام القبطي الجديد بالحياة المسيحية وأن يثبتوا على الإيمان والرجاء والمحبة.
الجريدة الرسمية