بان كي مون ينتقد تصريحات «ترامب» و«نتنياهو»
استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "التصريحات العنصرية" التي دأب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، على إطلاقها ضد المسلمين خلال حملته الانتخابية.
وأعرب عن عدم اتفاقه مع ما صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، من تصريحات وصف فيها المطالبين بتجميد الاستيطان بأنهم "دعاة تطهير عرقي لليهود".
قال كي مون، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، "إن موقف الأمم المتحدة واضح بخصوص ما صرح به ترامب، خلال حملته الانتخابية، بشأن اعتزامه منع دخول المسلمين إلى أراضي بلاده حال انتخابه رئيسًا، وهو أن أي تمييز ضد أي مجموعة من الناس بناءً على العرق أو الدين أو الجنس هو أمر غير مقبول".
ومن وقت لآخر، يطلق ترامب تصريحات معادية للإسلام والمسلمين، وسبق أن دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم، وفق تعبيره.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "لا أتفق مع تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو عن الاستيطان وهناك العديد من قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن المستوطنات وإن الاستيطان الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي وأن الشعبين الفلسطينيين والإسرائيلي عاشا متجاورين معًا.
أضاف: أدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات حتى يمكن حل الصراع بينهما".
ويوم الجمعة الماضي، ظهر نتنياهو في مقطع مرئي مسجل على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعتبر خلاله القوى الفلسطينية ومؤيديها ممن يرفضون تشييد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "دعاةً إلى التطهير العرقي لليهود".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل 2014، دون تحقيق أي نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب امتناع إسرائيل عن وقف الاستيطان، ورفضها لحدود 1967 كأساس للمفاوضات، وتنصلها من الإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.