رئيس التحرير
عصام كامل

موسم حج خالٍ من الأوبئة.. الصحة العالمية: لم نسجل أي إصابات بأمراض وبائية أو فيروسات معدية.. السعودية تجبر الحجاج على التطعيم الإجباري ضد الإنفلونزا... ووفاة 33 حاجا مصريا

حجاج بيت الله -صورة
حجاج بيت الله -صورة ارشيفية

خلا موسم الحج هذا العام من ظهور أي فيروسات معدية أو أمراض وبائية تنتشر بين الحجاج خاصة فيروس كورونا، وذلك بعد الجهود المضنية التي قامت بها بعثة الحج الطبية ووزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية قبل وأثناء موسم الحج هذا العام.


وأعلن الدكتور علي حجازى مساعد وزير الصحة والسكان، رئيس البعثة الطبية للحج ارتفاع عدد الوفيات لـ 33 حالة بين الحجاج المصريين، مشيرا إلى استئناف العمل بعيادات البعثة الطبية بمكة المكرمة والمدينة المنورة منذ اليوم تزامنا مع بدء تفويج الحجاج من منى.

وأوضح "حجازى" أن جميع حالات الوفاة طبيعية، وليست بسبب تدافع أو زحام أو أي أمراض معدية، مشيرا إلى أن أغلب المرضى المترددين على العيادات كانوا يعانوا من إجهاد عام، وتقرحات وتشققات بالقدم، ونزلات برد بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر، والضغط نتيجة أدائهم لمناسك الحج والسير لفترات طويلة حيث تم الكشف عليهم وإعطائهم العلاج اللازم، لافتا إلى أن هناك 10 حالات فقط محتجزين بالمستشفيات وحالاتهم مستقرة ويتم متابعتهم على مدى الساعة باستثناء حالة واحدة تجرى عملية استكشاف.

وأكد الدكتور أشرف العربي، رئيس بعثة الحج المصرية، على نجاح البعثة الطبية للحج هذا العام بما انعكس على خفض معدل الوفيات مقارنة بسنوات سابقة فهو أقل من نصف عدد المتوفين خلال العشرين عاما الماضية، ويدل على تحسن مستوى الخدمة الطبية، وأيضا الجهد الكبير المبذول من المملكة العربية السعودية، خاصة ما يتعلق بمشاعر منى، ولتفادي حادث العام الماضي، بجانب تحسن خدمات النقل، والاستعانة بأسطول حديث.

فيما اختتمت منظمة الصحة العالمية مهمتها في المملكة العربية السعودية التي استهدفت دعم جهود وزارة الصحة لتأمين موسم الحج من المشكلات الصحية الكبرى.

وأكدت، أن موسم الحج لم يشهد هذا العام أية تهديدات صحية جسيمة أو حوادث تثير القلق؛ فلم يُبلغ حتى اليوم عن تفشي أي مرض بين جموع الحجاج الذين يقترب عددهم من مليوني حاج احتشدوا في الأماكن المقدسة.

وكانت وزارة الصحة السعودية قد نفذت، بمشاركة منظمة الصحة العالميةً، تقديرًا استراتيجيًا للأخطار الصحية التي يحتمل وقوعها خلال موسم الحج. وبناءً على متطلبات اللوائح الصحية الدولية (2005)، اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات المتعلقة بالحد من المخاطر على الصحة العمومية والتي تغطي عدة مجالات مثل الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومنافذ الدخول، والمختبرات، والتنسيق، والانصال المتعلق بالمخاطر، والمشاركة المجتمعية.

وأشارت بعثة منظمة الصحة العالمية بالسعودية، إلى حدوث انخفاض في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية مقارنة بعدد الحالات المسجلة في موسم الحج الماضي.

أوضحت البعثة، أن ذلك يرجع إلى قرار وزارة الصحة السعودية بأن يكون التطعيم بلقاح الإنفلونزا إجباريًا لكل حجاج الداخل.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض البلدان قد قامت أيضًا بتطعيم حجاجها باللقاح المضاد للإنفلونزا تطبيقًا للاشتراطات الصحية للحج التي وضعتها المملكة العربية السعودية.

وأوضحت بعثة منظمة الصحة العالمية، أنه حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أية حالة إصابةٍ بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين الحجاج أثناء الحج، ومن بين 344 عينة جُمعت وفُحصت في المختبر الوطني للصحة العمومية، لا توجد أية عينة إيجابية فيما يخص الإصابة بفيروس كورونا المسبب لهذا المرض.

وعرضت بعثة منظمة الصحة العالمية ما انتهت إليه من نتائج وتوصيات على وزارة الصحة وأشارت إلى أهمية توثيق التجارب وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بغية تحسين أنشطة التأهب والاستعداد لمواسم الحج المقبلة.
الجريدة الرسمية