بالصور.. 5 مشاهد ترصد عيد الغلابة في عشوائيات قنا (تقرير)
عند الدخول لمناطق العشوائيات، بمحافظة قنا، أول شيء يقابلك هو القمامة تحيط بعشرات المنازل، والصرف صحي يغرق المنازل منها المقام بالمسلح ومنها الذي أنشئ بالطوب الأبيض وبدون أسقف، وهناك بعض البيوت بها أجهزة منزلية حديثة ومجهزة بأفضل الأساس وهؤلا الذين يطلق عليهم "مستريحين المنطقة"، وهم يعملون في مهن مختلفة منها جمع القمامة وأخري في التسول وأخري في جميع صدقات المقابر، وأخري لايوجد بها سوي مروحة السقف وهي بيوت فقراء العشوائيات.
وتجد أطباق الدش هي عنوان جميع البيوت، والأفقر بينهم يمتلك "وصلة دش أو نت"، وفي عيد الأضحى يخرج المواطنون إلى هذه المناطق لتوزيع الصدقات والملابس والأضحيات، "فيتو" زارت بعض تلك المناطق للتعرف على مشكلاتهم وكيف يقضون إجازة عيد الأضحى.
بيوت المستريحين
وهي بيوت تشبه بيوت العامة، ولكن يتم وضع بعض الأبواب الحديدية القديمة على مدخل هذه المنازل، ولا يقومون بدهنها من الخارج ولكن عند الدخول إليها تجد أجهزة كهربائية مغطاة بالملايات، وغرف للأطفال بها أسرة خاصة بهم وأطفال يرتدون أحدث موضة من الملابس والسيدات يرتدين عبايات من الطراز الحديث، ووسط كل هذا يشتكون من صعوبات المعيشية على حد قولهم وعدم وصول بعض المرافق.
في البداية، قال "م.ع"، يعمل في جمع القمامة، إنه يعمل بهذه المهنة منذ عشرات السنين ويقطن بمنطقة المقابر، منذ عشرات السنين، وشيد منزله منذ سنوات ويجد صعوبة في توصيل المياه والكهرباء إلى منزله، مشيرًا إلى أن المجلس طالبه بمبلغ مالي كبير من أجل توصيل المرافق إلى منزله، هذا فضلًا عن عدم وجود صرف صحي بالمنطقة، وهو ما يدفعهم إلى شفط المياه من خلال سيارات صرف يتم تأجيرها بمبالغ مالية يتم جمعها من سكان المنطقة.
وأكدت "سناء.ع.م" مقيمة بمدينة قنا، أنها تقطن في المنزل مع والدتها بعد أن فقدت عائلها الوحيد ولديها طفل وطفلة ولا تمتلك سوي معاش الضمان الاجتماعي، وزوجها كان يعمل سائقا في إحدي شركات الأتوبيس، مشيرة إلى أنها تعمل لدى طبية نساء وتوليد والمشكلة الأكبر لديها هي عدم وجود شقة خاصة بها هي وطفليها، وتقضي العيد بين أفراد عائلتها مع أولادها، على الرغم من أن منزل والدها مكون من طابقين ولكن لديها شقيق سيتزوج خلال الفترة المقبلة.
أما عن بيوت الفقراء
فتجدها بيوتا مشيدة بالطوب الأبيض وبدون سقف، أو أخرى بالطوب اللبن ولايوجد بها سوي أشياء بسيطة، فضلًا عن سوء حالة دورات المياه التي لاتصلح للاستخدام الآدمي، وأسقف تتساقط أجزاء من سقفها بفعل العوامل المناخية، وأخري لا يوجد بها مكان جيد للتهوية ويقطنها عشرات من الأشقاء وأبنائهم.
قال مرسي سيد عطا "من أبناء مركز أبوتشت"، إنه يعيش مع شقيقه في منزل واحد مكون من طابقين ومشيد بالطوب اللبن ولايوجد لدينا مياه، وفي العيد نسعي لتوفير المياه من الجيران لقضاء حاجاتنا، وسعينا عدة مرات لتقديم طلب للمسئولين لتوصيل المياه ولكن لا حياة لمن تنادي، وعيدنا الحقيقي هو يوم حصولنا على توصيلة مياه خاصة بنا تمكننا من قضاء احتياجاتنا في العيد كباقي البشر.
وأضافت "ن.م.ه" من سكان قرية "هو"بنجع حمادي، أن العقارب والثعابين ترقد بجوار الأطفال على الأرض، والعيد بالنسبة لنا هو توصيل الكهرباء، حيث إننا نضطر إلى المكوث في المنزل من المغرب بسبب عدم وجود كهرباء بالمنطقة التي نقطن بها، وللأسف أطالفنا لايقضون العيد مثل باقي الأطفال، وحتى في المدارس نجد صعوبة في وصولهم إليها بسبب أن النجع الذي نعيش فيه يوجد بمنطقة جبلية، وعلي الرغم من ارتفاع درجة الحرارة إلا أننا لا نمتلك سوي مروحة لا تعمل إلا عند توصيلنا الكهرباء خلسة.