رئيس التحرير
عصام كامل

خفضوا التكلفة قبل رفع الأسعار


تفسيرا لزيادة أسعار بعض الخدمات والسلع مثل الكهرباء والمياه، يقول المسئولون إنها تباع بأسعار تقل عن تكلفتها.. وهنا يستحق الأمر وقفة أمام تكلفة هذه الخدمات والسلع.


وفى هذه الوقفة يتعين أن يسأل هؤلاء المسئولون أنفسهم ومن يتولون إدارة هذا المرفق، هل التكلفة ليس مبالغا فيها؟ أو هل ليس ثمة إمكانية لتخفيض هذه التكلفة حتى لا نضطر لزيادات كبيرة في أسعارها النهائية التي يحصل بها عليها المواطنون؟

قليل من الترشيد في مؤسساتنا الإنتاجية والخدمية، سوف يفضى إلى خفض تكاليف إنتاج الكثير من الخدمات والسلع.. فهناك عوامل عديدة تسهم في زيادة التكلفة تبدأ بمرتبات ودخول مرتفعة وكبيرة يحصل عليها قادة بعض الهيئات والمؤسسات والشركات تنتهى بسوء إدارة العملية الإنتاجية..

وهذا لا يتعين أن يتحمله في نهاية المطاف المواطنون.. أما إذا راجعنا بنود التكلفة وسعينا إلى خفضها سوف تنخفض بالتأكيد فاتورة الدعم المخصص لهذه السلع والخدمالت.. وما حدث في قضية فساد القمح يكشف أن دعم الخبز زاد بسبب فساد التوريد للقمح وثغرات في منظومة توزيع الخبز ومجاملات المطاحن.. وعندما يزيد الدعم لا تجد الحكومة سبيلا أمامها للتخلص من عجزها على موازنتها العامة ولتخفيض عجز هذه الموازنة سوى رفع أسعار السلع والخدمات.

نصيحة.. راجعوا أولا تكلفة السلع والخدمات وخفضوها لأنها مبالغ فيها قبل أن ترفعوا الأسعار.
الجريدة الرسمية