نواب في إجازة مفتوحة (تقرير)
يبدو أن إجازة دور الانعقاد الأول لمجلس النواب لم تبدأ منذ أيام قليلة، إنما شهور عديدة فهناك نواب لم يرهم أبناء الدوائر أو يرصدوا لهم نشاطا فاعلا، أو تواجدًا برلمانيا لامعا.. ينطبق عليهم القول "نواب في إجازة".
رغم وجود عدد من ممثلي الدوائر ذات المقعد أو اثنين أو ثلاثة فهناك دوائر تبدو شاغرة المقاعد ونوابها غياب لدى المواطنين من أعمال وخدمات.
في دائرة شبين القناطر ذات الـ 3 مقاعد للنواب، لازالت في احتياج للمزيد من الخدمات وتأهيل البنية التحتية والعديد من طموحات المواطنين ولعل نوابها الثلاثة لم يحققوا رغبات وطموحات ناخبيهم بات التزمر عنوان المرحلة.
النائب مصطفى الكمار مستقل، لم يسجل له إلا المشاركة في تأسيس ائتلاف برلمان القليوبية وكان مكونا من 18 نائبا، وكان أحد الداعمين لسحب الثقة من عكاشة.
يصنفه البعض بأنه نائب لقرية بطنان مسقط رأسه لاقتصار فاعلياته على أهله وذويه، ولو ذكر له إنهاء أزمة قنطرة الحزانية بعد سقوطها وإعادة إنشاء أخرى.
والنائب الثانى عن دائرة شبين، عبدالعزيز الصفتى مستقل دائرة شبين القناطر يعتبر الصفتى من أكثر النواب الذين تفاعلوا مع أهل الدائرة على المستوى الشخصي دون أن يكون لذلك أثر في مجلس النواب.
تقدم بـ 20 طلبا فقط، خلال دورة الانعقاد الأولى سواء طلبات للبرلمان أو طلبات تم تقديمها للمسئولين بالمحافظة لحل المشكلات، وهو ما يعد رقما صغيرا مقارنة بغيره من النواب،
كما قام النائب بلقاءات معدودة مع بعض الوزراء مثل وزير الكهرباء لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ولقاء آخر مع وزير الشباب والرياضة بشأن بعض الملاعب الرياضية.
وعن زياراته الميدانية مقتصرة فقط على أهل قريته والقرى المجاورة وهناك مناطق أخرى لم يزرها منذ وصوله للبرلمان.
وثالث نواب شبين، سمير صبحى أبو شامة مستقل نائب عن دائرة شبين القناطر أقل المرشحين في الدائرة ظهورا وفاعلية لم يتقدم بطلب واحد للبرلمان بالنسبة لأهالي دائرته، ولم يتقدم بأى استجوابات لأى مسئول.
ولوحظ غيابه عن جميع المحافل والفاعليات بالدائرة، ويجدر بالإشارة أنه سبق ووجهت إليه اتهامات بامتلاك شركات لاستيراد اللحوم الفاسدة في مصر، وتم إخلاء سبيله من قاضي المعارضات بمحكمة الجيزة بكفالة 20 ألف جنيه.
دائرة المرج ذات المقاعد الثلاثة يتوارى أحد نوابها عن الأنظار مقارنة بنظرائه بالدائرة، وهو خالد أبو طالب لم يلحظ أهالي وسكان الدائرة تحركات له أو لهيئة مكتبه إلا ما ندر بعدد من الأمور والفاعليات، ولم يرصدوا تحركات فاعلة لإنهاء أزمات الدائرة المتراكمة أو أداء دور داخل المجلس إلا بوضع ملاحظات على تعديلات قانون العمد والمشايخ.
أما دائرة الخصوص والخانكة ذات الأربعة مقاعد وهم محمد مدينة، ورضوان الزياتي، وحسن عمر حسنين، ومحمد صدقي هيكل، يبدو أنهم تجاهلوا نطاق الدائرة الواسع ليهتم كل منهم بحيز منطقة السكن الخاصة به، تعيش الدائرة تجاهلا تاما من النواب للأزمات المتراكمة من صرف صحى وغيرها وأزمة مياه الشرب، ولعل منطقة النوارة والخصوص والخانكة أكثر ما تعاني تلك الأمور وسط عدم تحرك من النواب.