رئيس التحرير
عصام كامل

بعد سقوط هيلاري كلينتون وأنباء استبدالها بشبيهة لها.. «فورين بوليسي» ترصد رؤساء استخدموا شبيها لهم.. صدام حسين وابنه استعانا ببديلين خوفا من الاغتيال.. ومعجب بـ «مودي» يزور قرى اله

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

بعد ترنح وسقوط المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" عند مغادرتها موقع إحياء هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، الأحد الماضي، لإصابتها بالتهاب الرئة، تشكك البعض في استعانتها بـ "شبيهة" لظهورها بحيوية بشكل مفاجئ بجانب شقة ابنتها في تشيلسي بنيويورك بعد 90 دقيقة فقط من إصابتها بالإعياء.


وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فإن الشخص الذي خرج من المبنى بخطوة مفعمة بالحيوية والنشاط لم يكن هيلاري كلينتون على الإطلاق، وإنما شبيهة استؤجرت للتغطية على حالة كليتنون الحرجة.

ساق نحيفة

بحسب المجلة، فإن المشككين يقولون إن ساقيها كانتا نحيفتين جدًا، وشكل أنفها مختلفًا قليلًا، وكانت شحمة الأذن مختلفة في حجمها عما هي عليه عادة.

وادعى بعض أصحاب نظرية المؤامرة الأسبوع الماضي أن عضوة مجلس الشيوخ السابقة ووزيرة الخارجية قد ارتدت سماعة سرية في مؤتمر القائد العام للقوات المسلحة الذي أقيم في نيويورك، بهدف الحصول على مساعدة في تلقى الإجابات في حال تلعثمها.


ونشرت المجلة عددًا من الرؤساء حول العالم الذين استخدموا شبيهًا لهم:

صدام حسين
استخدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونجله عدي شبيهين، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحراس الذين سافروا معهما في الأماكن العامة تجنبًا للاغتيال.

وادعى عبداللطيف، الذي انشق عن العراق منذ عقود، أنه كان زميل عدي في المدرسة، وقد اختير ليكون بديلًا عنه لشدة الشبه بينهما، ثم أُجبر على المخاطرة بحياته لحماية نجل الزعيم العراقي.

وأثارت تلك التقارير مجموعة أخرى كاملة من نظريات المؤامرة حول ما إذا كان، أو لم يكن، أي منهما قد مات فعلًا.

يعتقد البعض أن الجنود الأمريكيين قتلوا شبيه عدي، ولم يقتلوا عديا نفسه في عام 2003، وأن شبيه صدام هو من أُعدم شنقا مكان صدام حسين في ديسمبر عام 2006.

نارندرا مودي

أبيناندان باتاك ليس مجرد شبيه لرئيس الوزراء الهندي، لكنه من أشد المعجبين به أيضًا، وهذا من حسن حظ مودي، لأنه خلال حملة الموسم الماضي، أخذ باتاك على عاتقه النزول إلى الشارع وزيارة المدن التي كان يعلم أن مودي لن يزورها، حاملًا معه الوعود بتحسين الاقتصاد، ومستقبل أفضل للهند.

وأخبر باتاك شبكة "سي إن إن" الإخبارية: "أنا واثق بأني قمت بالكثير من الأعمال الصالحة في حياتي السابقة، ليكافئني الله بأن أشبه السيد مودي، أنا أقدسه كل يوم حرفيًا، كما أؤمن أن السيد مودي هو رمز الله على الأرض".

جوزيف ستالين
بعد مرور عقود على رحيل زعيم الاتحاد السوفيتي السابق، ظهر فيليكس داديف، البالغ من العمر 88 عامًا، وادعى أنه قد عُين للقيام بدور بديل ستالين، وقال داديف في سيرته الذاتية إنه كان واحدًا من 4 رجال وظفوا لتجسيد شخصية الزعيم في الأماكن العامة، لكنه ظل صامتًا لفترة طويلة ليضمن أنه لن يتم اغتياله، ووفقًا لروايته، فقد كان قادرًا حتى على خداع أقرب الناس إلى ستالين.

ريناتو ترونكو جوميز


جوميز هو نائب ولاية فيراكروز، لكنه حصل على شهرة وجيزة العام الماضي حين أطلق مسابقة على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي ليتقدم كل من يعتقد أنه يشبهه، لكي يتم اختيار أحدهم ليكون شبيهًا له.

وصرح لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "تعد فيراكروز ولاية كبيرة، ويقضي الواحد وقتًا طويلًا في الوصول من مكان إلى آخر لحضور المناسبات، ويريد الشعب أن يرى نائبه، يمكنك أن ترسل ممثلًا لك، رجلًا كان أو امرأة، قصيرًا أو طويل القامة، نحيفًا أو بدينًا، أبيض أو أسمر البشرة، ولكن الخيار الأفضل هو أن ترسل شبيهًا".

لكن لا تقلق، ووعد جوميز في ذلك الوقت أن شبيهه لن يصوّت لصالحه في البرلمان، أو يقوم بأي من الأشياء الأخرى التي يفضل جوميز فعلها بنفسه، بحسب ما قاله العام الماضي: "سأجري معه اتفاقًا ألا ينام مع زوجتي، أو يعيش في بيتي، أو يكون أبًا لأولادي".
الجريدة الرسمية