بالفيديو.. «قرية شيبة النكارية» بالشرقية تحت سيطرة بلطجية.. والأهالي: أغيثونا
تعتبر قرية «شيبة النكارية»، من أهم القرى بمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، التي تقع تحت تهديد دائم من البلطجية والمسجلين خطر، حيث تحولت إلى غابة للتناحر ينتصر فيها الأقوى والأكثر بلطجة على الأهالي الذين يعتدون عليهم بالضرب والسرقة والقتل، لترهيبهم والحصول على ما يريدون -وفقا لشهادات الأهالي-.
يقول أحد الأهالي بقرية شيبة النكارية التابعة لمركز الزقازيق، إن قرية شيبة تعاني منذ ثورة يناير بحالات غير مسبوقة من الانفلات الأخلاقي والأمني، وانتشار حالات القتل والسرقة بها بالنهار في عدم وجود قوات أمن بالقرية، ما اعتبرها البلطجية فرصة لبسط سيطرتهم ونفوذهم على المواطنين بل أحكموا قبضتهم على القرية، يقتلون الأبرياء ويحصدون الأرواح وينهبون المتاجر ويبيعون المخدرات بوسط الشارع، ومن يعارضهم أو يحاول استيقافهم يكون جزاءه القتل -بحسب قوله-.
وأضاف هاني مصطفى هاشم، أحد أهالي القرية: «إننا في قرية شيبة النكارية نعيش في رعب دائم بسبب ما يحدث بالقرية من عمليات قتل وجرائم متعددة واعتداء على الأهالي في عز النهار دون أي حساب لآدميتنا» -وفقا له-.
وتابع «هاني» إن القرية خلال الشهرين الماضيين فقط، شهدت 4 جرائم قتل، وأغلب هذه الجرائم لم يتم ضبط الجناة الذين يهربون ويعودون مرة أخرى لإرهاب الأهالي دون رقابة من الأمن أو ملاحقتهم والقبض عليهم وحماية الأهالي منهم.
واستطرد قائلا: «إن قرية شيبة يتعدى تعدادها السكاني 100 ألف نسمة، ومع ذلك لا يوجد بالقرية نقطة شرطة، لنشر الأمن والأمان بالقرية».
وأضاف أن الجرائم لم تنحصر في عمليات القتل فقط، بل إنها وصلت إلى بيع المخدرات من حشيش وهروين بوسط الشوارع أمام الأهالي وبالقرب من مجمع المدارس، ويقوم تجار المخدرات ببيعها للشباب والطلاب، ما أسفر عن إصابة كثير من الشباب بالقرية بالإدمان، ما يزيد من عمليات الاعتداء والقتل والسرقة.
وقاطعه صالح أحمد محمد " 72 عاما " أحد أهالي القرية، قائلًا: «أنا ابني اتقتل بوسط الشارع ومفيش مخلوق قدر ينقذه والأمن حتى الآن لم يضبط الجاني، رغم أنه معروف وكان متهما في جريمة قتل ومسجل خطر لدى الحكومة».
وتابع صالح: «نجلي أحمد الذي تم قتله على يد مسجل خطر، كان يتولي عمل حراسة السوق الكبير بالقرية، ولكن المجرم لم يتركه في حاله، فعندما خرج القاتل من السجن حيث إنه كان متهما بجريمة قتل، جاء إلى أحمد وقال له أنا اللي همسك حراسة السوق، فرفض أحمد وقال له أن هذا العمل هو رزقي الوحيد أنا وأبنائي ولن أتركه».
وتابع: «قتله المجرم بالرصاص الحي بوسط الشارع بمساعدة عمه، وفرا هاربين، ولم تقبض عليهما الشرطة حتى الآن، فإهمال الحكومة في القبض على المجرمين والقتلة، وعدم ملاحقتهم هو ما يشجهم على الطغيان في ظلمهم وإرهابهم للأهالي».
وطالب أهالي قرية شيبة النكارية بمركز الزقازيق، المسئولين بالمحافظة والداخلية، بالنظر إليهم بعين الرأفة والرحمة، وإنقاذ شبابهم من الضياع، بإقامة نقطة شرطة بالقرية، وعودة الأمن والأمان بها والقضاء على جرائم الاعتداء والقتل والسرقة وبيع المخدرات وتعاطيها.