رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«هو صحيح الهوى غلاب».. قصة حب غسان كنفاني وغادة السمان

فيتو

قصة حب بدأت بمعرفة عابرة في الجامعة حتى وصلت إلى ذروة الجوى –هو أعلى مراتب الحب- المستحيل، فكان الروائي غسان كنفاني يكن الحب للأديبة غادة السمان، ولكنه بات حبا من طرف واحد.


كانت غادة امرأة غير اعتيادية في عيون كنفاني، فعلى الرغم من زواجه بامرأة أخرى، إلا أن عاصفة الحب أبت إلا أن تخيم في قلبه، وتجعل منه بيتًا لعذابها وغرامها، فرسائله إلى غادة توضح كيف كان عشقه معذبًا من طرف واحد، فهي المرأة التي ملأت حياته بالفرح والحزن والألم.

ولدت قصة حبهما على أعتاب الجامعة الدمشقية في سوريا، إلا أنها كانت معرفة عابرة لم تترك أثرها الواضح في قلبيهما، ليعاود العشق مغازلتهما في لقائهما الثاني بالقاهرة، حيث التقيا في المحروسة في سهرة أدبية، فجاءها غسان يقول: "مالكِ كطفلة ريفية تدخل المدينة أول مرة".

لم تشأ الظروف لهذا الحب أن يكتمل إلا على الورق، فحبر غسان كان يصل غادة عبر رسائل العشق التي كان يراسلها إياها رغم بعد المسافة وكثرة تنقلاته بين القاهرة ولبنان والكويت، ليكون ختام رسائلهما هو الدم الذي أريق في اغتيال كنفاني بالكويت على يد إسرائيل.. وبقى حبهما سرًا لما قد يلاقيه من متاعب دينية وسياسية إذا تم الإعلان عنه.

وبدت غادة بعد وفاة كنفاني وكأنها تريد أن ترى العالم ثمرة العشق التي تركها كنفاني في قلبها ناضجة ورحل، فأظهرت الرسائل ونشرتها عقب وفاته بعشرين عامًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية