إغلاق 157 حسابا حكوميا لنقلها إلى البنك المركزي
كشف الدكتور محمد معيط، نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، عن موافقة عمرو الجارحي، وزير المالية، على بدء اتخاذ عدد من الإجراءات التنفيذية بالتنسيق مع البنك المركزي المصري لإغلاق 157 حسابا حكوميا، تتبع جهات حكومية وهى الوحدات الحسابية الخاصة بوزارة المالية ومصالحها التابعة لها من أول أكتوبر المقبل، على أن يتم دمج تلك الحسابات في حسابات وحدة مركزية بالبنك المركزي.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تم عقد عدة اجتماعات مع الجهات المعنية بهذه الحسابات، شارك فيها مساعد وزير المالية لتكنولوجيا المعلومات ورؤساء قطاعات التمويل والحسابات الختامية والمديريات المالية بوزارة المالية، وذلك تحت إشراف نائب الوزير لشئون الخزانة العامة إلى جانب فريق عمل الشركة المنفذة لمشروع الربط الإلكتروني لمنظومة حساب الخزانة الموحد وهي شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية (e - Finance) من أجل مناقشة ترتيبات التعامل الكترونيا مع هذه الحسابات المالية وإزالة جميع العقبات التي كانت تواجه عملية تسويتها بالبنك المركزي.
وقال: إن دمج هذه الحسابات الحكومية في حسابات وحدة مركزية بالبنك المركزي المصري يستهدف تدعيم منظومة المدفوعات المالية الإلكترونية بحيث يتم تسوية مستحقات الجهات المتعاملة مع وزارة المالية سواء كانت جهات عامة أو خاصة بصورة إلكترونية بدلا من إصدار شيكات ورقية بما يحمل ذلك من مخاطر فقدها أو وجود خطأ في بياناتها إلى جانب عدم وجود فترة للتحصيل، حيث تضاف قيمة المدفوعة الإلكترونية لحظيا لحسابات الجهات المستحقة، مقابل فترة قد تصل إلى أسبوعين في حالة السداد بالطرق التقليدية نقدا أو بشيكات.
وأوضح أن اختيار الوحدات الـ 157 كمرحلة مبدئية تم بناء على معايير محددة مثل حجم التعاملات المالية التي تتم عبر الوحدات الحسابية عموما لاختيار أكثرها نشاطا، لافتا إلى أن وزارة المالية نظمت العديد من ورش العمل للقائمين على إدارة تلك الوحدات لتدريبهم على المنظومة الإلكترونية ومناقشة الآليات اللازمة للتغلب على أية مشكلات تواجه النظام الجديد أثناء التنفيذ، كما تم إعداد مشروع كتاب دوري يوضح كيفية العمل على هذه الحسابات وكيفية إصدار أوامر الدفع الإلكترونية وإثباتها في الدفاتر وتسوية الحسابات.
وأكد أن المنظومة الإلكترونية للتعاملات المالية تستهدف إحكام الرقابة على الحسابات المالية للدولة وتقليص التعامل بالشيكات الورقية، وأيضا توفير البيانات المالية الدقيقة لحظيا لصانع القرار، بما يساعد في تنفيذ خطط وزارة المالية لتطوير منظومة التدفقات النقدية للدولة من حيث الإيرادات والمصروفات العامة ومتابعتها لحظة بلحظة.