النمسا ترجئ إعادة الانتخابات الرئاسية بسبب بطاقات بريدية

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية في فيينا إرجاء موعد إعادة الانتخابات الرئاسية التي كان مخططا عقدها في الثاني من أكتوبر المقبل بعد أن تبين أن مظاريف التصويت البريدية كانت غير محكمة الغلق في الانتخابات الماضية.


أعلن وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ زوبوتكا اليوم (الإثنين 12 سبتمبر 2016) في فيينا أنه تقرر إرجاء موعد إعادة الانتخابات الرئاسية التي كان مخططا عقدها في الثاني من أكتوبر المقبل بسبب بطاقات انتخابية معيبة. وذكر زوبوتكا أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وفقا للقانون تحت هذه الظروف.

وفي الوقت نفسه، أكد زوبوتكا التمسك بهدف إجراء الانتخابات خلال العام الجاري، موضحا أن السلطات المعنية تسعى إلى عقد الانتخابات بحلول الرابع من ديسمبر المقبل.



وينتظر النمساويون منذ خمسة أشهر انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد إلغاء نتيجة انتخابات مايو عندما قضت المحكمة الدستورية بوجوب إعادة الانتخابات الرئاسية لأنه تم التعامل مع بطاقات الاقتراع ونتائج التصويت بشكل غير صحيح.

ولم يثبت الحكم وقوع تزوير في الانتخابات، بل مخالفات تمثلت في فتح مبكر لمراكز الاقتراع، وتخزين غير قانوني لبطاقات التصويت التي تم إرسالها عبر البريد، وتكليف غير مختصين بفرز الأصوات.



وكان مرشح حزب الخضر فإن دير بيلين قد فاز على منافسه مرشح "حزب الحرية النمساوي" اليميني المتطرف روبرت هوفر في انتخابات مايو الماضي، بهامش قدره 0.6 نقطة مئوية.



ويتنافس هوفر، 45 عاما، ودير بيلين 72 عاما، مجددا في الانتخابات الرئاسية المنتظر إعادتها نهاية العام الجاري، ونظرا لعدم وجود خلف للرئيس النمساوي هاينتس فيشر، الذي انتهت فترة رئاسته في يوليو الماضي عقب شغله هذا المنصب لمدة 12 عاما، فإن اللجنة الرئاسية بالبرلمان تتولى وظيفة فيشر مؤقتا.

يشار إلى أن هوفر هو نائب رئيس البرلمان وبالتالي هو أحد أعضاء هذه اللجنة.



ح.ز/ م.س (د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل