الروح الإيجابية تصنع المستقبل
نتأثر كثيرا بما يقال على وسائل التواصل الاجتماعي حيث نرى بعض المشاركات التي تترك آثارا نفسية على القارئ الذي يصطدم بها دون مقدمات وتعكس المشاركات شخصيات القائمين بها لتعبر عن السلوك السلبي أو السلوك الإيجابي.
السلوك السلبى نعرفه بالتأكيد وهو ما يحمل صفات اليأس والإحباط والضيق والخوف وتوقع السوء والسلوك الإيجابي هو ما يعكس الأمل في الغد والثقة والذي يدعو إلى غد أفضل بإذن الله.
ما حفظ مصرنا الغالية خلال التاريخ هو إيمان أهلها أنها في حفظ الله وأيضا الأمل في أن غدا سيكون أفضل، فكل من يريد أن يقضى حياته في الدوران في حلقات مفرغة من اليأس ستتقادم به الحياة من ناحية ومن ناحية أخرى سيؤثر سلوكه على كل المتصلين والمحيطين به ولا شك أن لدى كل منا مشكلاته وسيظل صاحب المشكلة يدور في فلك من هم مثله من الصفات السلبية ولن ينجذب إليه إلا هؤلاء والنتيجة إن لم تكن الوقوف عند نقطة إلا أنها قد تنهار بهم إلى الهاوية.
بشروا ولا تنفروا، حيث ندفع الناس للعمل والجهد لأن هناك غدا أفضل ينتظرهم بدلا من أن ندفعهم إلى الخوف والحرص وهو ما يدفع في الأولى نحو المغامرة وفتح الأسواق وتكوين الاستثمارات والإنتاج لإشباع حاجات الناس ورفع مستوى معيشتهم وفي الثانية يدفع إلى السكون وتحويل الاستثمارات إلى أموال وإلقاء عبء استثمارها على البنوك التي لا تجد المغامرين من رجال الأعمال طالما كان هذا السلوك وللأسف يقود ذلك إلى ركود الأسواق.
إن الشعب هو من يصنع الركود وهو من يصنع الرواج، فصورة سلبية يمكنها نقل العدوى لكثيرين ينتظرون أملا يعيشون به إلى الغد ولذلك أنصح كل من يرى إنسانا سلبيا أن يبتعد عنه حتى لا تنتقل إليه العدوى ويسير في طريقه بقوة دافعيته نحو تحقيق هدفه بعيدا عن إحباطات المحبطين وعندما يمر الوقت سيكتشف كل منهم أنه الأفضل.
علينا أن نبعث روح الأمل فهي الداعمة للحياة وأن نقضى على الصور السلبية التي تترك يأسا وخوفا وضيقا نستبدل كل الصفات غير السوية بصفات إيجابية مبشرة وفى النهاية نحن من نحصد نتائج أعمالنا.