رئيس التحرير
عصام كامل

ديربي مانشستر.. «يوضع سره في أضعف خلقه»

فيتو

انتهى ديربي مانشستر المنتظر منذ تولي بيب جورديولا وجوزيه مورينهو، بفوز مانشستر سيتى على مانشستر يونايتد، بهدفين مقابل هدف، المباراة تكتيكيا مجازفة بين المديرين الفنيين وانتهت بنتيجة تفاجئ الجميع بشكل قوي. 


مورينهو بدأ بخطته المعتادة (4-2-3-1) ولكن بمجازفة بتغيير 2 من اللاعبين الأساسيين في مانشستر يونايتد هما: تغيير خوان ماتا بمختاريان، ومارتيال بلينجارد. 


وجورديولا بدأ بخطته المعتادة ( 4-3-3) بتغييرين هما كلاوديو برافو في حراسة المرمى في ظهوره الأول بعد التعاقد، وإيهياناتشو بدلا من سيرجيو أجويرو المصاب. 


ولكن هناك تألقا غير عادى من المدافع نيكولاس أوتاميندي الذي ظهر في أداء متواضع منذ انطلاق البطولة حتى قبل الديربي، ليس هذا فقط بل تألق بيب جورديولا تكتيكيا في الحفاظ على مجريات اللقاء طوال الشوط الثانى والتغييرات غير التقليدية للحفاظ فقط على النتيجة. 


أما من الناحية الأخرى فالبرتغالى جوزيه مورينهو لم يستطع فرض شخصيته على المباراة إلا في فترات متباعدة ولكن الهفوات الدفاعية من دالي بليند وايرك بايلي. 


الدفع بلينجارد ومختاريان كان مجازفة من البرتغالي غير محسوبة، مورينهو دائما يدفع بخوان ماتا ومارتيال، وحينما يقرر الدفع بمختاريان يكون في آخر ربع ساعة من المباراة، بالإضافة لنقطة ضعف مانشستر يونايتد الوحيدة هي سرعة واين رونى البطيئة، فبدلا من معالجتها أصبح نقطة ضعفه في خط كامل مهمته أن يكون حلقة الوصل من الخلف للأمام للمهاجم الصريح إبراهيموفيتش أو إلى المرمي. 


في مانشستر سيتى تألق إيهياناتشو صاحب الـ 19 عاما في شكل ثنائى مع لاعب الوسط كيفين دي بروين في تسجيل هدف وصناعة هدف مع كيفين دي بروين. 


برافو في المباراة الأولى له كحارس مرمى لمانشستر سيتي ظهر في مستوى سيئ للغاية، حيث إنه تسبب في أكثر من فرصة هدف كارثية لصالح مانشستر يونايتد، غير أنه المتسبب الرئيسي في هدف إبراهيموفيتش في مرمى السيتي بشكل كبير، وكأن لسان حال جماهير المان سيتي.. هل هذا من ضحيت بجو هارت من أجله؟.. ربما قد تتغير. 


تغييرات مانشستر يونايتد في المباراة منطقية لمحاولة، الدفع بـ راشفورد صاحب الــ 18 عاما بدلا من لينجارد والدفع أيضا بأندير هيريرا بدلا من مختريان مع بداية الشوط الثانى، لمحاولة تعديل النتيجة فقط، ولكن مع ملاحظة زيادة المدافعين بتبديلات جورديولا بالدفع بفرناندو لاعب الوسط المدافع بدلا من المهاجم إيهياناتشو، والدفع بليروي ساني المدافع بدلا من رحيم ستيرلينج المهاجم، فكان حيلة مورينهو الوحيدة هو الدفع بمارتيال جناح المان يونايتد بدلا من الظهير الأيسر لوك شاو، فرد عليه جورديولا بخروج صانع الألعاب كيفين دى بروين بالظهير الأيسر زباليتا للحفاظ على نتيجة سيتي. 

نجم المباراة هو مدافع سيتى أوتميندي، اللاعب الذي ظهر في المباراة بشكل مفاجئ بقوة رغم تواضع مستواه في المباريات السابقة للسيتي، فكان غير متوقع ظهور أكثر اللاعبين في السيتي تواضعا في المستوى هو صاحب الفضل الأول في هذا الفوز، وأيضا تبديل ليروي ساني كان أفضل تبديل لأنه لاعب صغير في السن ولديه إمكانيات عالمية، وتسبب في تعطل المان يونايتد في المحاولة للتعديل. 

ليروي ساني هو أحد الوافدين الجدد في انتقالات الموسم الماضية لمانشستر سيتي قادما من نادي شالكة بمبلغ 50 مليون يورو، فهو أنجح صفقة بين هذا الديربي ظهرت في المباراة، بينما بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد حتى الآن هي الصفقة الأغلى في العالم، ولم يصنع أي فرصة ولم يسجل ولم يسدد (بين الـ 3 خشبات) حتى الآن. 

السرعات الموجودة بين الفريقين كانت أشبه بسباق الأرنب والسلحفاء لأن المان سيتى فرض شخصيته على المباراة بشكل سريع منذ الدقيقة الأولى هجوميا، وسيطر على الحفاظ على نتيجة الشوط الأول دفاعيا، أما عن مانشستر يونايتد فبطء لاعبيه أفقدهم جزءا كبيرا من شخصيتهم التي فرضوها منذ بداية الموسم حتى الآن.
الجريدة الرسمية