«للبيت رب يحميه».. تفاصيل إنقاذ الحجاج من مجرزة دموية على يد ميلشيا إيرانية.. ضبط 100 عنصر من الحرس الثوري الإيرانى وحزب الله..و«حرب الجمرات» بين الرياض وطهران تهدف إلى «تدويل
حملة التطاول التي يشنها النظام الإيرانى على المملكة العربية السعودية، خرجت من طوق الخلافات السياسية، وكشفت الوجه الحقيقى لخطة فارسية تهدف إلى تدويل الكعبة والهيمنة عليها، ضمن بنود مشروع فارسي يرتدي عباءة الإسلام لشرعنة جرائمه.
استغلت إيران جيدا حالة التشرذم داخل الأمة العربية، والشقوق في حائط وحدة مشروع الأمة نتيجة الخلافات العربية – العربية، المذهبية والشعارات الرنانة مجرد أدوات في معركة مشروع كبير تخطط له دولة الملالى.
صناعة الأزمة
بداية "حرب الجمرات" بين السعودية وإيران، ظهرت إرهاصاتها الأولى مع حادث الرافعة الذي وقع خلال موسم الحج الماضى، وعلت الأصوات القادمة من دولة المرشد المطالبة بتدويل مكة، ووضع الحج تحت إشراف إسلامى دولى، والمحزن في الأمر اندفاع تركيا وراء هذا المطلب حينها.
صعدت طهران خطتها بصناعة أزمة مع الرياض لتحرم شعبها في نهاية المطاف من أداء الركن الخامس في الإسلام، لأسباب واهية أظهرت نيتها في ارتكاب جريمة مروعة وهى خارج المشهد تماما لابعاد الشكوك عنها.
ميليشيا مسلحة
نوايا طهران الخفية في ارتكاب مجزرة دموية في صفوف ضيوف الرحمن، لتملك ذريعة قوية تمكنها من إعادة طرحها حول تدويل مكة، كشفها مصدر أمني عراقي حيث ضبطت أجهزة الأمن العراقية عناصر ميليشيات عراقية ولبنانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، حاولت التسلل بين صفوف حجاج العراق بجوازات مزورة.
وأوضح المصدر الأمني العراقي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء الماضى، أن من بين حجاج العراق عناصر من الميليشيات وعددهم يتجاوز 100 من ميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي، وإيرانيين من الحرس الثوري يعملون في الأجهزة الاستخبارية الإيرانية داخل العراق.
وحاولت إيران دس عناصرها بين الحجاج العراقيين المتوجهين إلى السعودية، بهدف تنفيذ مخططات طهران التخريبية في موسم الحج، وذلك عقب محاولاتها اليائسة في تسييس الحج، الأمر الذي تصدت له بشكل حازم، مما أخرج المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي من طوره، حيث أطلق على مدى الأيام تصريحات هيسترية تنم عن مدى تخبط طهران وانزعاجها من إحباط مؤامراتها الخطيرة.
وكشف المصدر الأمني العراقي هوية الميليشيات التي تم ضبطها، بالقول: "توصلنا إلى معلومات دقيقة عن وجود عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي٬ وسرايا الخراساني٬ وكتائب العباس التابعة لإيران مباشرة بين قوائم الحجاج العراقيين٬ ولكن بأسماء وجوازات سفر مزيفة٬ وتم منع خروجهم من العراق، وكان عددهم نحو مائة".