المؤسسات الدينية تنتفض ضد محاولات إيران تدويل الحج «تقرير»
أعلنت المؤسسات الدينية في مصر استنكارها للمحاولات والدعوات الإيرانية التي تطالب بإشراف دولى على شئون الحج، وعدم ترك الأمر للسعودية وحدها، بزعم عدم قدرتها على ذلك.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لديها وزارة للحج والعمرة، تشرف على موسم الحج كل عام بنجاح منقطع النظير، فإن الدعاوى الإيرانية لا تتوقف حتى الآن، ما أثار حفيظة بعض الدول العربية.
وبدأت الجمهورية الإيرانية مطالبها بضرورة الإشراف الدولي على أعمال شئون الحج، العام الماضى بعد حادثة التدافع بمنى، التي راح ضحيتها المئات من الحجاج من مختلف الجنسيات، ولم تلقَ طهران في ذلك الوقت أي تأييد من أي دولة.
ومع اقتراب موسم الحج، كررت الدولة الإيرانية نداءاتها مرة أخرى بضرورة وجود إشراف دولي على الحج وشئون بيت الله الحرام من بعض الدول، إلا أنها لم تحدد اسمها.
المطالبات الإيرانية ربما أخذت منحى سياسيًا بعض الشيء، إذ أنها ترفض تمامًا التدخل السعودي في اليمن، بسبب دعمها الشديد للحوثيين وأنصار الرئيس المعزول على عبد الله صالح، ضمن خطتها لنشر المذهب الشيعي في المنطقة العربية.
ومن جانبه، أعلن الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، رفضه الشديد لدعوات تدويل الإشراف على الحج وعلى الحرمين الشريفين، مشددًا على أن استغلال موسم الحج لتحقيق أهداف سياسية أو نقله من ساحة العبادة الخالصة لله تعالى إلى إثارة "النعرات الطائفية" وتحقيق مآرب لا علاقة لها بالعبادة "لا يجوز شرعًا"، ويخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، محذرًا بشدة من أن "تسييس الحج" يدخل الأمة الإسلامية في "فتن كبرى" تمزق وحدتها وتماسكها.
وقال مفتى الجمهورية: "مما لا شك فيه أن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، أو أي أمور أخرى، تخرج هذه العبادة عن مقاصدها، ودعوات ‘تسييس الحج‘ واستغلال المناسك في إثارة النعرات الطائفية غير جائز شرعًا، ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية الصريحة في هذا المجال".
وأشاد مفتى الجمهورية بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشددًا على أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير كل سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن.
وقال علام: "نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار موسم الحج وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك"، منتقدًا بشدة الساعين لتأجيج مشاعر المسلمين في موسم الحج، بإثارة نعرات المذهبية والطائفية التي تتنافى مع هذه الفريضة العظيمة والغاية الروحانية منها.
وأكد المفتي أنه لا يصح مطلقًا رفع أي شعارات سياسية أو "إثارة النعرات الطائفية" ف أثناء وجود الحجاج في الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، لأن من يقوم بذلك يُحدث فتنة في المجتمع الإسلامي، والشريعة الإسلامية تنهانا نهيًا قاطعًا عن إحداث الفتن ونشرها في المجتمعات الإسلامية، بل تجعلها أشد من القتل في قول الله تعالى: {والفتنة أشد من القتل}.
ودعا مفتى الجمهورية جميع الحجاج وضيوف بيت الله الحرام إلى الابتعاد عن رفع الشعارات السياسية، والانصراف كليًا لما جاءوا من أجله، وأن يتفرغوا فقط لأداء شعيرة من أعظم شعائر الإسلام وهي الحج، وأن يوظفوا كل طاقاتهم لعبادة الله تعالى في أيام الحج.
وتابع علام: "يجب على المسلم أن يلتزم بأداء فريضة الحج بأدب، حتى يكون نُسكه مقبولًا عند الله تعالى، مصداقًا لقول المولى عز وجل {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}، مشيرًا إلى أنه ينبغي للمسلم ألا يُحدث أي ضوضاء أو يتلفظ بشعارات سياسية أو حتى غير سياسية تتنافى مع مبادئ الإسلام وأداء هذه الفريضة العظيمة، خاصة أنها تدل على قوة المسلمين، ووحدة كلمتهم وصفهم.
شاهد أيضًا:
المفتي: نرفض دعوات تدويل الإشراف على الحج
فيما قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يحق لإيران المطالبة بذلك، فالدول الإسلامية ارتضت إشراف السعودية على أعمال الحج.
وأضاف "فؤاد" في تصريح لـ«فيتو» أن العالم الإسلامي لن يسمح أبدًا بتولي إيران أو غيرها الإشراف على الحرمين، مشيرًا إلى أن السعودية تقدم أفضل خدمة للحجيج.
فيما أكدت هيئة كبار العلماء رفضها القاطع لدعوات بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدام أمور الدين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، مشيرة إلى أن هذا الطرح الغريب هو "باب جديد من أبواب الفتنة يجب إغلاقه"، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجيّ.
واستنكرت الهيئة أي محاولة للزج باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي، محذرة من الفتن وجميع الأفكار المُغرضة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَن يعلن عن تشكيل "جيش طائفي" داخل بعض أقطارنا العربية.
وأشادت هيئة كبار العلماء برُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كل إمكاناتها لتحقيق ذلك.
ونوهت الهيئة إلى أنَّ مِن الواجب على الجميع، إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله.
شاهد أيضًا:
واستنكرت الهيئة أي محاولة للزج باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي، محذرة من الفتن وجميع الأفكار المُغرضة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَن يعلن عن تشكيل "جيش طائفي" داخل بعض أقطارنا العربية.
وأشادت هيئة كبار العلماء برُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كل إمكاناتها لتحقيق ذلك.
ونوهت الهيئة إلى أنَّ مِن الواجب على الجميع، إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله.
شاهد أيضًا:
فيما قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يحق لإيران المطالبة بذلك، فالدول الإسلامية ارتضت إشراف السعودية على أعمال الحج.
وأضاف "فؤاد" في تصريح لـ«فيتو» أن العالم الإسلامي لن يسمح أبدًا بتولي إيران أو غيرها الإشراف على الحرمين، مشيرًا إلى أن السعودية تقدم أفضل خدمة للحجيج.