رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولو الفيوم يحرمون الغلابة من فسحة العيد (تقرير)

فيتو

حرم المسئولون في الفيوم الغلابة من فسحة العيد السنوية، بعد أن أزيلت كل المتنزهات والأشجار التي كانت تعتبر المتنفس الوحيد بالمدينة، بعد القضاء على شواطئ بحيرة قارون.


ميدان السواقي

حولت المحافظة ميدان السواقي أقدم وأعرق ميادين الفيوم إلى صحراء جرداء، بعد أن أزيلت كل الأشجار والنخيل من الميدان رغم أنها البقعة الخضراء الوحيدة بوسط المدينة.


وحجة المسئولين أنهم سيطورون حديقتي قصر الثقافة والسواقي، رغم أن آخر تطوير طرأ عليها كان عام 2009 وتكلفت وقتها أكثر من 28 مليون جنيه، إلا أن مسئولي المحافظة وجدوا أنفسهم بلا عمل فقرروا أن يحرموا الغلابة من فسحتهم الوحيدة يوم العيد، فكل أسرة كانت تصطحب طعامها وحصيرا أو ملاية وتقضي يومها قي الحديقة الوحيدة المجانية بالفيوم (حديقة السواقي).


ويبدو أنها لن تعود إلى ما كانت عليه بعد خلاف المحافظة مع الشركة المنفذة للتطوير من جهة، والمؤسسة المانحة للتكلفة من جهة أخرى، بعد رفض إنشاء الجراج متعدد الطوابق أسفل الحديقة، الذي أزيلت من أجله أشجار ونخيل نادر بحديقة السواقي.


حديقة الحيوان

تحولت حديقة حيوانات الفيوم إلى أقفاص خالية إلا من بعض النسانيس والطيور والسيد قشطة، ورائحة لا تطاق، بسبب سوء حالة النظافة، ورغم أن رسوم الدخول زهيدة إلا أن الأهالي عزفوا عنها لسوء حالتها، وعدم وجود حيوانات أو زواحف تجذب الجمهور.


الحديقة الدولية

أجرت المحافظة الحديقة الدولية لأحد المستثمرين، حولها إلى مجموعة من الكافيهات، وصالات الأفراح، ما أفقدها عنصر الجذب للغلابة.


صحيح أن رسوم الدخول زهيدة جدا إلا أن الألعاب والمشروبات والطعام داخل الحديقة الدولية مرتفعة جدا لا طاقة للغلابة بها، فكل كافتيريا استأجرت مربعا لها تبيع فيه منتجاتها بأسعار سياحية.


بحيرات قارون ووادي الريان

أصبحت شواطئ بحيرة قارون، رغم أن مياهها ملوثة، محرمة على الغلابة والمهمشين، بعد أن ألغي المحافظ الأسبق جلال سعيد الشواطئ المجانية، وأصبح الآن أقل رسم دخول 30 جنيها، بخلاف المشروبات المفروضة عليك داخل الشاطئ، وغالبا يحاول الغلابة اللجوء إلى الأرصفة التي تتسبب كثيرا في إصابة الأطفال لأن شواطئها من أحجار "الدبش" غير الممهدة للاستخدام.


أما بحيرات وادي الريان فهي بعيدة المنال رغم أن رسوم دخول الشلالات والبحيرات لا تتعدي 5 جنيهات، إلا أن بعد المسافة يستلزم تأجير سيارة للوصول بالعائلة إليها، وتكلفة السيارة لا تقل عن 300 جنيه لأن المسافة تزيد عن 130 كيلو وبالتالي يضطر السائق إلى الانتظار لحين العودة.


نادي قارون

منحت المحافظة لمجموعة من المؤسسين، أرض أملاك الدولة، ومساحة أخرى نزعت ملكيتها وسددت الدولة قيمتها، لإنشاء نادي قارون ليكون بديلا عن نادي المحافظة، وكان الهدف من إنشائه أن يكون اشتراكه في متناول العامة المحرومين من الاستمتاع بنادي المحافظة لارتفاع قيمة الاشتراك.


إلا أن مجلس إدارة نادي قارون نسي تماما الهدف الذي أنشئ من أجله النادي، ورفعوا قيمة الاشتراك إلى 24 ألف جنيه ومنعوا الدخول باشتراك يومي لحرمان الغلابة نهائيا من الاستمتاع بأرض الدولة، ليكون ولاد الناس هم المستفيدون من كل أموال الدولة المخصصة لدعم الغلابة والمسروقة من قوتهم.
الجريدة الرسمية