رئيس التحرير
عصام كامل

المستشار شعبان والإخوان !


منذ أن تعرض لحادث في طريق مطروح والكتائب الإلكترونية الإخوانية تطلق عليه قذائف شائعاتها ومن بينها شائعات وفاته..وكان آخرها تلك الشائعة السخيفة والتي ادعوا فيها أن جثمانه تعفن في غرفة العناية المركزة لرفض المخابرات دفنه والاعتراف بموته، وهى شائعة كاذبة تمامًا لأن المستشار شعبان غادر المستشفى كله وليس غرفة العناية المركزة، لأنه يحظى الآن بصحة طيبة وعافية أدامها الله عليه.


وقد يعتقد أن سبب تركيز الإخوان شائعاتهم ضد المستشار شعبان الشامي أنه أول رئيس محكمة تحكم دائرته بإعدام معظم قيادات الإخوان بمن فيهم مرسي الرئيس الأسبق، ونائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، الرجل القوي في الجماعة..لكن هناك «تار قديم» للجماعة لدى المستشار شعبان يعود إلى أربع سنوات مضت، حينما عرض عليه ودائرته أمر تجديد حبس الرئيس الأسبق حسني مبارك ووجد أن النيابة أخطأت في عدم التجديد في المواعيد التي حددها القانون ولذلك لم يعد هناك مانع قانوني للإفراج عنه، بعد أن استنفذ الفترة القانونية للحبس الاحتياطي، ولذلك اتخذ قرارًا بالإفراج عن مبارك..فقال له أحد أعضاء دائرته الذي وافق على هذا القرار مداعبًا أن قرارهم سوف يغضب مرسي، فرد المستشار شعبان، "فليغضب مرسي ولكنى لن أغضب ضميري".

وقد تبين فيما بعد أن عملاء الإخوان في القضاء كانوا يسجلون ما يدور في غرفة المداولة بقاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة وبالتالي عرفوا ما قاله المستشار شعبان ولذلك هم لا يقبلونه من يومها، ولولا الإطاحة بحكمهم لكانوا انتقموا منه بشدة وقتها والأحكام التي أصدرها ضدهم زادت رغبتهم في الانتقام منه.
الجريدة الرسمية