الكونجرس الأمريكي يطالب بوقف الرحلات الجوية إلى كوبا
طالب الكونجرس الأمريكي بوقف الرحلات الجوية إلى المطارات الكوبية؛ بسبب ما وصفه بـ"المخاوف الأمنية"، بعد أسبوع واحد فقط من استئناف الرحلات بشكل منتظم لأول مرة منذ توقفها قبل 50 عامًا.
وقدم أعضاء في الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تشريعًا جديدًا يقضي بوقف الرحلات الجوية الأمريكية إلى جميع المطارات الكوبية، إلى حين القيام بتقييم شامل للأوضاع الأمنية هناك، من خلال لجان أمريكية مختصة، وتقديم ما يؤكد سلامة الطيران إلى كوبا.
وكان عضو الكونجرس الديمقراطي "بوب مينينديز" عن ولاية نيوجرسي، والجمهوري "ماركو روبيو"عن ولاية فلوريدا، تقدما بمذكرة عاجلة تؤكد أن المطارات الكوبية تعاني من ثغرات أمنية خطيرة، يصعب معها الاطمئنان على أرواح المواطنين الأمريكيين في ثماني مطارات من إجمالي عدد المطارات الكوبية العشرة.
وقال "روبيو"، "إن إدارة أمن النقل والسلامة الأمريكية تفقدت الأوضاع الأمنية في ثمانية من المطارات الكوبية العشرة المخصصة لاستقبال الرحلات التجارية من وإلى الولايات المتحدة، وكشفت أن معظمها لا يتفق مع المعايير الدولية المتعارف عليها".
ورغم وجود اتفاقية ثنائية بين الولايات المتحدة وكوبا تسمح بوجود حراسة مسلحة على الطائرات الأمريكية، المتجهة إلى المطارات الكوبية إلا أن أعضاء الكونجرس الأمريكي يرون أن هذا الإجراء غير كافٍ، ولا يوفر السلامة للمواطنين الأمريكيين.
يذكر أن الرحلات الجوية بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية، كانت متوقفة منذ عام 1959 بعد إطاحة رئيس الوزراء الكوبي في ذلك الوقت "فيدل كاسترو"، بنظام الرئيس "فولجينسيو باتيستا"، وتحويل البلاد إلى النظام الشيوعي، وتأميم جميع الشركات والبنوك "معظمها أمريكية" والأصول الأجنبية في البلاد، وهو ما أدي إلى أزمة الصواريخ الشهيرة بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، والتي وضعت العالم على حافة حرب نووية.