رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الحر يحمل "الإخوان المسلمين" مسئولية تأخر انتصار الثورة

قوات الجيش السوري
قوات الجيش السوري الحر

حملت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر اليوم السبت، جماعة "الإخوان المسلمين" بسوريا مسئولية تأخر إنتصار الثورة وتشرذم المعارضة.
وقالت القيادة المشتركة فى رسالة مفتوحة وجهتها لجماعة "الإخوان المسلمين" السورية وزعت إدارة الإعلام للقيادة المشتركة ومقرها باريس نسخة منها - أن "هناك صداما عميقا وكبيرا بينكم وبين مجمل القوى المدنية والثورية والوطنية والعسكرية والسياسية أيضا" .

وأضافت إن "بياننا الأخير لم يصدر إلا بعد أن طفح الكيل في العديد من المدن السورية وعلى رأسها دمشق وريفها من تصرفات وسلوكيات الجماعة منذ بداية الثورة وحتى الآن وبشكل خاص الهيمنة والسيطرة على المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف والهيمنة ومحاولات الهيمنة على الشؤون والقضايا الإغاثية والعسكرية".
وتابعت قائلة - فى رسالتها " إن هناك حالة احتقان لدى أغلب الأطياف السياسية والمدنية والثورية على الأرض وفي الخارج من تصرفاتكم وأساليبكم وعمليات الإقصاء والتهميش المبرمج فالثورة ليست ثورتكم ولم تصنعوها بل ثورة الأفراد الذين يدفعون دماءهم وحياتهم وأمنهم واستقرارهم وأرزاقهم".
وتابعت "الكل يعلم تماما كيف تم تشكيل المجلس الوطني وكيف تم انتقاء أعضائه وكيف منحت صفة شخصية وطنية للبعض الآخر بمعنى تغيير طرابيش لكن الرأس واحد وهذا أمر مرفوض، فلستم من يقرر صكوك الوطنية لأحد فالجميع في سلة واحدة فلا تتشاطروا وتتذاكوا على الناس فهم ليسوا بحمقى ولا يحبون من يستغبيهم وأعتقد أن مثل هذه السلوكيات السالفة لا تقل سوءاً عن الشرك بالله ونظن أنكم تؤمنون بالله وباليوم الآخر".
وذكرت القيادة المشتركة للسورى الحر - فى رسالتها - " إن التركيبة السكانية والدينية والمذهبية لسوريا لا تسمح ولن تسمح بالأساس لهيمنة جماعتكم على الثورة الآن أو السياسة السورية في المرحلة الانتقالية ومن ثم الديمقراطية ونعلمكم أن برنامجكم السياسي والصدق والإخلاص هو الميزان الوحيد لمستقبلكم في سوريا الجديدة".
وقالت " هناك حالة انزعاج كبيرة من تحركاتكم التراكمية والمستمرة حتى الآن وبدأت منذ فترة طويلة في الولايات المتحدة ومن التفاهمات التي تعقدونها على حساب باقي أطراف المعادلة الوطنية والسياسية" ، مضيفة "هناك الكثير من الأطراف تحملكم مسؤولية تأخر انتصار الثورة".
وأضافت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر أن "الجميع يعلم موقف جماعتكم من النظام قبل الثورة وتجميد معارضتكم له حتى أيام قليلة قبل انطلاق الثورة فمن كان له هذه المواقف الانبطاحية أمام النظام لا يوزع صكوك الوطنية والعمل الثوري على أحد"
واختتمت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر قائلاة " إن الشام وأهلها يقفون صفا واحدا ضدكم نتيجة تصرفاتكم و لمداواة كل الجروح عن الأخطاء الكبيرة والفاحشة التي مارستها جماعتكم منذ بداية الثورة وحتى الآن".
الجريدة الرسمية