رئيس التحرير
عصام كامل

«كنائس الشرق الأوسط» تضع رؤية لإعادة المسيحيين المهجرين

الجمعية العمومية
الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط

عقدت الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الدورة الحادية عشرة المنعقد بالمملكة الأردنية الهاشمية الأردن، الجلسة الختامية بعد استمرار 3 أيام من اللقاءات بمشاركة الكنائس الأعضاء.


وشاركت الكنائس "العائلة الأرثوذكسية الشرقية، الأرثوذكسية، الكاثوليكية، الإنجيلية"، في ضيافة بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، بحضور24 من رؤساء الكنائس، وناقش خلال فترة الملتقي أوضاع مسيحيي الشرق الأوسط، وحالات التهجير وأوضاع المتضررين من الحروب والأمور الطائفية وانتشار الإرهاب.

وتطرق الاجتماع لما يجري في سوريا والعراق ولبنان، وما يدفعة المدنيون الأبرياء، من مسيحيين وغير مسيحيين، ثمن هذه الصراعات من أرواحهم وممتلكاتهم وأمنهم واستقرارهم، وأيضا استمرار معاناة الشعب الفلسطيني منذ عقودٍ بحرمانه أبسط حقوقه، وفشل تحقيق المقرّرات الدولية في قيام الدولة الفلسطينية بكامل مقوّماتها.

وأبدت الجمعية تقديرها للمبادرات الريادية العديدة الصادرة عن مؤسّساتٍ ومرجعياتٍ إسلاميةٍ في المنطقة، والتي ركّزت على رفض التطرّف والعنف، وأكّدت احترام التنوّع والاختلاف، وأقرّت بدور المكوّن المسيحي الأساسي وأصالته في الحضارة العربية والمنطقة بأسرها.

واستمعت الجمعية العامّة إلى تقرير القائم بأعمال الأمين العام عن المرحلة السابقة، وواقع المجلس والآفاق المستقبلية لعمله ورسالته.

وعبّرت الجمعية العامّة لكنائس الشرق الأوسط عن رفضها كلّ أشكال التطرّف والإرهاب والإقصاء والتكفير، وندّدت بشدّةٍ بمذابح الإبادة التي ارتكبَتْها الإمبراطورية العثمانية التركية عام 1915 بحقّ الأرمن والسريان والكلدان والآشوريين والروم ومسيحيي جبل لبنان، واقتلاعهم من جذورهم في أرض الآباء والأجداد، وتهجيرهم.

وأكّدت الجمعية السعي الدائم إلى بناء شبكة أمانٍ من خلال العمل على توفير مقوّمات صمود المسيحيين، ووقف نزيف هجرتهم من منطقة الشرق الأوسط، وإعادة من تهجّر منهم إلى منازلهم.

واقترحت الجمعية العامّة تكليف اللجنة التنفيذية الجديدة بتشكيل وفد لزيارة مرجعياتٍ دينيةٍ مسيحيةٍ وإسلاميةٍ وعواصم القرار من أجل شرح وضع مسيحيي الشرق، ومحاولة إيجاد حلولٍ مستدامة.
الجريدة الرسمية