أفضل 6 نظم تعليمية في العالم.. كوريا الجنوبية في الصدارة بسبب التنمية.. المعلم أفضل مهنة باليابان..مدارس سنغافورة تكتشف المواهب.. راحة الطالب النفسية الأهم في فنلندا.. ومناهج بريطانيا ترسي الديمقراطية
يعد التعليم واحدا من الأدوات المهمة لبناء أي دولة، لكن لا تزال بعض الدول لا تولي اهتماما كبيرا له، وبالتالي هناك دول أفضل من غيرها إذا تحدثنا عن نظم التعليم.
يعتقد أن أنظمة التعليم في الغرب هي الأفضل، لكن إذا نظرنا للواقع الحقيقي، سنجد أن الدول الآسيوية تفوقت على الدول الغربية وحققت نجاحا كبيرا في مجال التعليم.
وسنرصد في السطور التالية أفضل نظم التعليم في العالم، وفقا لتقرير بيرسون.
1- كوريا الجنوبية
حصدت كوريا الجنوبية المركز الأول كأفضل نظام تربوي وتعليمي في العالم، ووصفها البنك الدولي بأنها "تقدم دروسًا قيمة عدة في التنمية الاقتصادية بوصفها تجربة متقدمة عبر نجاحها القائم على المعرفة، إذ وظفت أموالًا طائلة للتعليم والتدريب وتعزيز الإبداع عبر البحث المكثف والمتطور، إضافة إلى تطوير بنية تحتية حديثة منفتحة".فبعد أن كانت نسبة الأمية بين سكان كوريا، حين رحل اليابانيون عنها 78%، بذل الكوريون جهودا جبارة للقيام بقفزة البداية في نظامهم التعليمي، وأصبحت كوريا تتميز بأعلى معدل للالتحاق الإجمالي بالتعليم العالي على مستوى العالم بمعدل 103%، وبنسبة 97% في مرحلة التعليم الثانوي و98.6% في التعليم الابتدائي، و97.6% في التعليم الإعدادي.
وتعمل وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا حاليا على تجديد برامج التعليم المهني في البلاد، إضافة إلى إعادة هيكلة المناهج الدراسية، ومسارات الدخول إلى المدارس المهنية. ويتم تشجيع الطلبة للتعرف إلى مواهبهم وكفاءتهم في مرحلة مبكرة، ومتابعة تعليمهم الذي يركِّز على المهنة طوال مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومع انتشار التكنولوجيا، بدأت الوزارة تستخدمها في الصفوف الدراسية للابتعاد عن نمط التعلم وإنتاج أشخاص لديهم مستويات عالية من الإبداع والحس الأخلاقي.
2- اليابان
ما حققته اليابان في المجال التعليمي بعد الحرب العالمية الثانية وماحل بها من دمار وخراب يعد إنجازا ضخما، وهو ما جعلها تأتي في المركز الثاني كأفضل نظام تعليمي في العالم؛ ويرجع ذلك إلى اعتمادها على الجانب العملي والتطبيقي من المرحلة الابتدائية حتى المراحل العليا، واهتمامها بتدريس تطبيقات التكنولوجيا في التعليم وانتشار الحاسب الآلي في المدارس.لا تتطلب المرحلة الابتدائية في اليابان النجاح والرسوب لكن يوجد امتحان في نهاية المرحلة الثانوية يحدد قدرات الطالب التي اكتسبها على مدى 9 سنوات، وهناك امتحان قبول بالجامعات.
كما يعتبر وضع المعلم الياباني مرتفعًا اجتماعيًا واقتصاديًا، مقارنة بغيره من القطاعات الأخرى، وتمنحه الحكومة راتبا مجزيا، تبدأ عند سن معقول ثم تزداد بانتظام، وهذا التكريم لا يناله أثناء العمل فقط وإنما يستمر معه حتى بعد التقاعد.
3- سنغافورة
يعتبر نظام التعليم في سنغافورة واحدا من أفضل أنظمة التعليم في العالم، كما تعدّ التجربة السنغافورية في التربية والتعليم من التجارب الرائدة التي تستحق التوقف عندها من أجل الاستفادة منها، حيث تسعى وزارة التربية والتعليم إلى مساعدة الطلبة على اكتشاف مواهبهم، واستغلال طاقاتهم بأفضل شكل ممكن، والتعلم أكثر، وتحقيق نتائج جيدة.واعتنت الحكومة عناية بالغة بالتعليم، باعتباره ركيزة أساسية للتقدم والتفوق، وخصصت له خمس ميزانية الدولة، وخلال السنوات الأخيرة، عملت سنغافورة على جعل نظامها التعليمي أكثر مرونة واستجابة لاختيارات الطلبة، حيث يتمثل الهدف من ذلك في منح الطلبة اختيارات أوسع تتلاءم مع كفاءاتهم وطاقاتهم، فعندما يكونون قادرين على اختيار ماذا وكيف يتعلمون، فإنهم يستطيعون استغلال وتوظيف طاقتهم بأفضل شكل ممكن.
4- هونج كونج
نظام التعليم المدرسي في هونج كونج يشبه إلى حد كبير النظام التعليمي في المملكة المتحدة، حيث تعد مرحلتا التعليم الابتدائي والثانوي مثالا يحتذى به سواء كان في النهج المتبع أو التطبيق، كما تعد اللغة الإنجليزية والكانتونية الصينية هي اللغات السائدة للنصوص التعليمية، ويصل معدل القراءة والكتابة إلى نسبة 94.6 %، ما جعلها تحتل المرتبة الرابعة كأفضل نظام تعليمي في العالم.وتتميز هونج كونج بوجود معاهد خاصة توفّر تعليمًا عاليًا لمن يفشلون بدخول الجامعات، وإذا ما حصل الطلبة فيها على درجات جيّدة فقد تكون لهم فرصة ثانية للدخول إلى الجامعات.
5- فنلندا
بعد أن كانت فنلندا في المركز الأول كأفضل نظام تعليمي في 2007 تراجعت إلى المركز الخامس لكنها مازالت من أفضل النظم في العالم، حيث تعتمد على راحة الطفل النفسية في المدرسة.كما أن المعلم له حق تقسيم المادة واختيار الدروس التي يريد إعطاءها وطريقة التدريس حسب رغبته، وفي مراحل معينة يجب أن يكون حاصلا على الماجيستير أو شهادة الدكتوراه، وليس هناك قلق دراسي في فنلندا، إذ ليس هناك اختبارات في السنوات التسع الأولى، وإنما تقييم أداء من قبل المعلمين، وبذلك تزيد ثقة الطلاب بقدراتهم وأنفسهم ولا يسمح للتمييز بينهم، والمقصر يزداد الاهتمام به.
6- المملكة المتحدة
جاءت بريطانيا في المركز السادس ويتميز التعليم في بريطانيا بالديمقراطية، حيث يتم منح الإدارة المدرسية والمعلمين الحرية في تنظيم المدرسة، كما يمنح جميع الأفراد فرص متساوية في التحصيل الدراسي بغض النظر عن الدين، اللون، الجنس، الطبقة الاجتماعية.و تعمل كل من السلطات العامة والمنظمات الطَّوعيَّة جنبًا إلى جنب لدعم التعليم. وتتعاون مع المدرسة العديد من وكالات التعليم الأخرى مثل المكتبات العامة والمتاحف وصالات العرض، وهيئات الاتصال التعليمي في الشركات الكبرى، كما تمدها هيئة الإذاعة البريطانية BBC بخدمات إذاعية وتليفزيونية منتظمة، وكذلك تمدها هيئة الإذاعة المستقلة IBA بدروس تليفزيونية.