رئيس التحرير
عصام كامل

إعاشة اللاجئين العرب حول العالم.. «هولندا» تخصص سجونا خاوية لإيوائهم.. «لبنان» يفتح مدارسه لتسكين السوريين.. «كمبوند» السويد حلم كل لاجئ.. و«ألمانيا» تخصص مساكن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أزمة اللاحئين مشكلة قديمة امتدت لعقود مع بداية القضية الفلسطينية، مرورا بالغزو الأمريكي على العراق عام 2003 م، وما تلاها من أحداث سياسية شهدها الإقليم العربي، إلا أنها تعد من المشكلات المتجددة التي ارتفعت حدتها مع انقضاء عام 2011، تحديدا عقب قيام ثورات الربيع العربي في بعض البلدان العربية، التي شهدت حالة من الانفلات الأمني، وسيطرة الميليشيات العسكرية على بعض المدن، كما هو الحال في اليمن وليبيا، إلا أن الحالة السورية تظل متفردة في تعقيداتها وتفاصيلها تجعلها الأكثر صعوبة.


أماكن إعاشة اللاجئين
استقبل عدد من الدول حول العالم خلال فترة ما بعد الربيع العربي الآلاف من اللاجئين، تباينت طريقة تعامل كل دولة عن الأخرى مع هؤلاء المشردين جراء الحروب والاضطرابات السياسية والعرقية، ومع زيادة أعداد طالبي اللجوء، أخذت عدد من الدول تبحث عن وسائل جديدة لإيوائهم.

سجون هولندا

تأتي هولندا من ضمن الدول الأوروبية المرحبة بوجود اللاجئين على أراضيها، حيث استقبلت نحو 60 ألف لاجئ من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، خلال 2015.

مع تزايد عدد اللاجئين، لجأت الحكومة الهولندية إلى حل مثير للجدل لقضية اللاجئين الوافدين إليها، بفتح سجونها الخاوية نتيجة لانخفاض معدلات الجريمة، لتسكين اللاجئين، ووفقا لـمجلة «وويك» فإن هذا الحل لا يبدو مؤقتًا بل سيكون دائما، كما نقلت المجلة الأمريكية عن أحد اللاجئين المقيمين في تلك الغرف أنه لا يشعر أنه في سجن.

مخيمات ألمانيا
مجرد وصول السوريين قاصدي الحصول على لجوء في ألمانيا والذين يبلغ عددهم 32 ألف لاجئ، أي نحو 23% من عدد اللاجئين على الأراضي الألمانية، يسلمون أنفسهم إلى السلطات متمثلة بإدارة الهجرة، ليتم فورًا إيواؤهم في مراكز استقبال مجهزة يقيمون فيها من 10 أيام إلى شهرين، يتم بعدها نقلهم إلى أحد المخيمات في إحدى الولايات وفق معايير تتخذها تلك الولايات بالتنسيق مع الإدارة الاتحادية للهجرة واللاجئين.

يحصل القادمون في إطار برامج الحصص المتفق عليها مع منظمة الأمم المتحدة على إقامة لمدة سنتين بشكل مباشر وسريع، بينما ينتظر القادمون بطريقة "غير شرعية" مدة تتراوح بين 3 و8 أشهر حتى يحصلوا على تلك الإقامة، حيث غالبًا ما يتم إيواء الأفراد في مساكن مشتركة، بينما يتم إعطاء الأسر مساكن خاصة بهم.

مدارس لبنانية
أنشأت الحكومة اللبنانية مع بداية الأزمة السورية، خلية مشتركة بين الوزارات لمعالجة الأزمة، وأكدت على التزامها الفعال في معالجة مسائل اللاجئين، وعلى الرغم من أن لبنان ليست طرفًا في اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ومن أنه يتم فرض ضوابط كثيرة على الحدود، إلا أن اللاجئون يستطيعون الحصول على معظم الخدمات الأساسية من خلال المؤسسات الرسمية.

لجأت الحكومة اللبنانية إلى فتح عدد من المدارس الدراسية المغلقة في عدد من المدن، وتأهيلها لإيواء اللاجئين السوريين، إلى جانب المخيمات المخصصة لهم في الجنوب اللبناني وعلى الحدود بين البلدين.

كمبوندز السويد

تعد السويد من أكثر الدول التي يسعى عدد ضخم من اللاجئين إلي الإقامة على أراضيها، لما توفره للاجئ من رعاية وخدمات، إذ تخصص الحكومة السويدية للاجئين منازل أشبه بـ«الكمبوند» تتحقق فيها سبل الراحة والأمان، فضلا عن صرف رواتب شهرين، والتمتع بالرعاية الصحية والمعيشية.
الجريدة الرسمية