رئيس التحرير
عصام كامل

العيد والدوري والمدارس


يوم الاثنين القادم عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات، عيد هذا العام هو الحد الفاصل بين الجد والهزل.. بين الراحة والإجازات والتصييف والفسحة، وبين مرحلة الجد والالتزام، بين فصل الصيف وفصلي الخريف والشتاء.


بانتهاء إجازة عيد الأضحى التي تستمر حتى نهاية الأسبوع القادم، تبدأ مرحلة مهمة فقد انتهت إجازة الصيف، وانتهت المصايف، وأغلقت البلاجات شواطئها، وأسدل الستار على أهم أربعة أحداث رياضية: فوز الأهلي بالدوري، والزمالك بالكأس، وانتهاء دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل، وحصول مصر على ثلاث ميداليات برونزية لسارة سمير ومحمد إيهاب في رفع الأثقال وهداية ملاك في التايكوندو.. واختتم الموسم بانتخابات اتحاد الكرة، ونجاح هاني أبوريدة رئيسا للاتحاد، وسقوط حسن فريد، وكيل الاتحاد، بخيانة ومؤامرة عليه، يعلم أبوريدة وحازم الهواري مَنْ يقف وراءها، وأيضًا عدم نجاح وائل جمعة، وحمادة المصري، وفوزي شكري.

إجازة العيد هي الحد الفاصل بين إجازة الجامعات والمدارس وبعده بأيام يبدأ العام الدراسي الجديد، وسط حالات من القلق والحزن على نتيجة التنسيق الظالمة، وعدم تحقيق رغبات التلاميذ والتلميذات وأولياء الأمور، لكن ليس أمامهم سوى الاستكانة والاستسلام للأمر الواقع، حتى لو كان فيه ظلم كبير للبعض.

وبعيدًا عن الإجازات والمصايف وجلسات البرلمان الهزلية التي انتهت بنهاية دور الانعقاد الأول، والتجهيز للانعقاد الثاني في أكتوبر وضاع في الزحام قانون الرياضة، وقانون تنظيم الإعلام الحائر، منذ إلغاء وزارة الإعلام برحيل الوزيرة درية شرف الدين، وانتشار الفوضي في مبنى ماسبيرو، الذي يضم ٤٤ ألف موظـف، ومثلهم يدخلون المبنى كمتردين وضيوف ولهم مصالح، وتشهد الأيام القادمة مرحلة رياضية ساخنة، حيث ينطلق الدوري وأصعب أيامه لقاء الافتتاح بين الأهلي الذي تولى تدريبه المدرب الوطني حسام البدري وبين النادي الإسماعيلي الذي تولي رئاسته مؤخرا المهندس إبراهيم نجل المهندس عثمان أحمد عثمان، وهناك حالة من الترقب والحذر؛ لأن الزمالك اتهم صراحة أحد أفراد جهاز الإسماعيلي السابق، بأنه تواطأ مع الأهلي وخسر مبارياته (رايح - جاي)، وأنا بالطبع أشك في هذا تمامًا لأن الأهلي حقق الفوز مرتين بكفاءته وقدرة لاعبيه، ثم ما هي مصلحة الإسماعيلي أن يفوت للأهلي؟ هكذا كلام ساذج يروجه بعض المتعصبين الزملكاوية حزنًا على ضياع الدوري من ناديهم.

كان المفترض أن يلعب في اليوم نفسه الزمالك مع الإنتاج الحربي، لكن تأجلت المباراة بسبب إقامة مباراة الزمالك مع الوداد البيضاوي المغربي يوم ١٦ ستبمبر في الدوري قبل النهائي لكأس الأندية الأفريقية، وهو لقاء صعب؛ لأن لقاء العودة سيقام بمدينة الرباط يوم ٢٤ ستبمبر، وهناك حشد هائل في الدار البيضاء لمباراتي الوداد مع الزمالك.

ولا ننسى أن بداية موسم كرة القدم لابد أن تشهد مباراة كأس السوبر بين فريق الأهلي والزمالك، وكان مقررًا لها منتصف سبتمبر، لكن تأجلت لظروف مباراة الزمالك والوداد، وقال لي مرتضى منصور: إنه موافق على إقامة السوبر بمدينة أبوظبي بدولة الإمارات، بحجة أن الجماهير الزملكاوية هناك كثيرة، وستؤازر الفريق، وأنه واثق من العودة بالكأس!
الجريدة الرسمية