رئيس التحرير
عصام كامل

«10 توصيات ثقافية» في ختام الاجتماع الأول لاتحاد الكتاب العرب

اتحاد الكتاب العرب
اتحاد الكتاب العرب

بناءً على الجلسات التي عقدت خلال اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التي عقدت بدولة الإمارات العربية المتحدة بدبي في المدة بين 4 – 7 سبتمبر، أكد المجتمعون على وجوب التفكير بشكل جذري في تفعيل مجموعة من النقاط تعمل على تجاوز حالة القلق التاريخي التي تعيشها الأمة العربية.


أكد الكتاب والأدباء العرب أن هذه الإستراتيجية الثقافية عليها أن تفعَل كخريطة طريق للسياسات الثقافية العربية المشتركة وتوحيد الجهود والوقوف في وجه تغول الهمجية والظلامية التي باتت تهدد الوجود العربي في أساسه ونشر الثقافة العربية المنفتحة على قيم التسامح والاعتراف والتعاون مع الآخر وتجفيف منابع كل الحركات الظلامية وإعادة تأهيل ثقافي واسع وفاعل للإنسان العربي والانفتاح على قيم الإنسانية المشتركة.


وأكدوا على أهمية نشر ثقافة الوعي ورفض ثقافة الانعزال الفكري والتكفير، للقضاء على الأمية بشكليها؛ أمية القراءة والكتابة، والأمية الإلكترونية، والقضاء على الجهل الذي تسرب إلى قطاع واسع من البلدان العربية، وذلك بوضع خطط جديدة للتعليم لمحو بؤر الأمية وجيوبها ودعوة الحكومات إلى تمويل برامج محو الأمية، وتعظيم دور المرأة العربية الثقافي في بناء المجتمع والنهوض به والتعزيز من مكانتها في الحضور والعمل الثقافي المشترك.


وطالبوا بفتح الدورات واللقاءات الحوارية الممنهجة بين الشباب لفضح الخطابات الظلامية التي تؤدي إلى تمزيق البلدان ونشر الثقافة العربية المنفتحة على قيم العصرنة والتراث الإيجابي وتمكين الموروث الحضاري، والعمل على تعريف الشباب بتراث وطنهم العربي الكبير.


وجاء ضمن التوصيات، ترسيخ سبل الأمن الثقافي الذي من شأنه حماية الشباب والمضي بهم إلى مستقبل زاهر بنشر دور الثقافة ومراكز الفعل الثقافي التي تعمل على انخراط الشباب في الحياة العامة.


وشملت أيضًا تفعيل دور المثقف والأديب إيجابيًا للنهوض بالمجتمع العربي وتنويره، وتعزيز مكانه المجتمع الثقافي وتعميق التواصل بين مختلف الشرائح الاجتماعية ثقافيا واجتماعيا ونشر مفاهيم الحرية والاعتراف بالآخر والديمقراطية، والاهتمام بالطفولة ثقافيا وتوفير الإمكانيات والوسائل الثقافية اللازمة التي تساعد الطفل على أن يكون كاتبًا أو مثقفًا أو مفكرًا، وبالتالي مواطن الغد الذي يقع على عاتقه حماية الثقافة والوطن العربي الكبير.


وطالبوا بالدعوة إلى تعميم بعض التجارب العربية المتعلقة بمشاريع القراءة مثل تجربة الإمارات العربية المتحدة، التي عملت على تعزيز القراءة كفعل ثقافي وحضاري يمكن للأمة العربية هويتها، وتفاعلها الإيجابي مع الآخر، والعمل على إشراك الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في جلسة تسبق اجتماعات وزراء الثقافة العرب للعمل سويًا على تمكين اتخاذ قرارات عميقة فيما يخص الإستراتيجية الثقافية العربية.


وأشاد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بجهود الأمين العام السابق محمد سلماوي لعقد قمة ثقافية عربية، كما يشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالبعد الثقافي الذي كرسه اتحاد الأدباء والكتاب المورتانيين عل هامش القمة العربية المنعقدة مؤخرًا بنواكشط يوليو 2016.
الجريدة الرسمية