اليابان تختار مصريا موفدها الإعلامي والثقافي للحج
اختارت اليابان مؤمن عبد الله، الياباني من أصل مصري، ليكون ممثلها الإعلامي والثقافي إلى الحج لهذا العام، بدعوة من وزارة الثقافة والإعلام السعودية.
ويعيش مؤمن، الذي يرأس قسم التعليم الدولي في جامعة "توكاي" في ضواحي العاصمة طوكيو، في اليابان منذ 22 عاما، بعد أن غادر القاهرة عام 1992 بتذكرة طيران في اتجاه واحد وفي جيبه 800 دولار أمريكي فقط، حسب ما قال لـ"سكاي نيوز عربية".
وبدأ شغف مؤمن، الذي تزوج لاحقا من فتاة يابانية، بالاهتمام باللغة اليابانية حين كان في القاهرة، إذ أمضى 3 سنوات هناك في تعلمها قبل الذهاب إلى اليابان، قائلا: "أردت أن أدرس لغة آسيوية في وقت كان الغالبية تتجه لتعلم لغات أوروبية أو لاتينة، أردت أن أكون مختلفا".
ورغم أن مؤمن درس في القاهرة السياحة والفنادق، فإن التجربة اليابانية ألهمته التخصص في الماجستير والدكتوراة لدراسة اللغة اليابانية والفلسفة والأدب المقارن الياباني، الأمر الذي ساعده على فهم المجتمع ومن ثم التفرغ للتأليف في مجال الحوار بين الثقافات.
ويعد كتابه "العربي الذي لا يستطيع قراءة الخريطة والياباني الذي لا يستطيع السؤال عن الطريق"، واحد من بين 5 كتب تناقش في معظمها مشكلة التواصل مع الآخر والحوار بين الثقافات، لا سيما الثقافتين العربية واليابانية. وكلها باللغة اليابانية.
ويقول مؤمن، إن اهتمامه الحالي بمسألة الحوار بين الثقافات نبع من الصورة النمطية لليابانيين عن العرب، الذين ينظرون للعربي على أنه مرادف "للجمل والصحراء والبترول والعمامة"، بالإضافة إلى "وجود فجوة ثقافية بين العربي والياباني في فهم وتصور كل منهما عن الآخر".
وعن المسلمين في اليابان، أشار مؤمن إلى أن عددهم لا يتجاوز 6 آلاف شخص، حسب إحصاءات جمعية مسلمي اليابان، موضحا أن الإسلام دخل اليابان أواخر القرن الثامن عشر، وأن أول حاج ياباني أتى إلى مكة كان في مطلع القرن الذي يليه.
وقال إن عدد العرب الموجودين في اليابان "قليل جدا"، ويقتصر على بعض الطلاب والأكاديميين والدبلوماسيين، وأضاف أن عدد الأساتذة العرب في الجامعات اليابانية على سبيل المثال 7 أشخاص.