رئيس التحرير
عصام كامل

12 معلومة عن مرض «اللص الصامت»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قدم محمد فتحي عبد العال، صيدلي وحاصل على ماجستير في الكيمياء الحيوية، ١٢ معلومة هامة عن مرض هشاشة العظام يطلق عليه اللص الصامت حيث يعاني ملايين الناس حول العالم من هشاشة أي تخلخل العظام (osteoporosis ).


وأكد "عبد العال"، أنه حسب منظمة الصحة العالمية يعد مرض هشاشة العظام، أحد الأمراض العشرة الأكثر انتشار على مستوى العالم إذ يعاني منه نحو 250 مليون شخص، وترتفع نسبة الإصابة به في البلدان العربية بنحو أربعة أضعاف عن غيرها من البلدان، رغم وجود الشمس، المصدر الأساسي لمد العظام بفيتامين "د " مما دعا المنظمة لتخصيص يوم 20 أكتوبر يوما عالميا للتعريف به وزيادة الوعي الصحي به واتخاذ تدابير وقائية وعلاجية لحماية المجتمع منه.

وأضاف "عبد العال" أن نسبة إصابة النساء بمرض هشاشة العضام تصل إلى ثمانين بالمائة من المصابين حيث يصيب النساء البالغات بعد مرحلة انقطاع الحيض بسبب التغيرات الهرمونية التي تصاحب سن اليأس عند السيدات وبخاصة نقص هرمون الإستروجين مما تؤثر بشكل مباشر على انخفاض كثافة العظام وتزداد الفراغات بين الخلايا العظمية مما يؤدي لضعف قوة العظام ويعرضها للكسر بسرعة أكبر.

وتابع: "كثيرًا ما يسبب هذا المرض حدوث تقوّس في فقرات العمود الفقري والتي تحدث بسبب انضغاط الفقرات أو حدوث عجز ما في حركة المفاصل مما يجعله هاجسا لدى النساء وعدوا ينبغي الوقاية منهكما أن معالجته تعد أمرا ممكنا"، ويعتبر من الأمراض الوراثية والتي يتزايد احتمال الإصابة بها إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة في العائلة مصابين به.

وأوضح أن من عوامل الخطر أيضا تناول الأدوية من مجموعة الكورتيكوستيرويدات (بريدنيزون وكورتيزون) والشائع استخدامها في معالجة بعض الأمراض المزمنة مثل الربو، التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية لفترات طويلة مما يضر بالأنسجة العظمية.

وأشار إلى أن الخطر نفسه يتزايد مع استخدام دواء الهيبارين كمضاد لتجلط الدم لفترة طويلة ومتواصلة، ودواء ميثوتريكسيت المستخدم في علاج الأورام، والعديد من الأدوية المدرة للبول والأدوية المضادة للحموضة التي تحتوي على الألومنيوم وأدوية مثبطات مضخة البروتون مثل دواء أوميبرازول المستخدم في علاج القرحة.

وأردف أن ترقق العظام هو نتيجة أيضا لاستمرار فرط نشاط الغدة الدرقية لفترة طويلة دون علاج أو نتيجة لتلقي علاج يحتوي على الهرمون الذي تفرزه هذه الغدة لمعالجة حالات قصور الدرقية.

وكشف "عبد العال"، أن مرض اللص الصامت يقوم بسرقة الكتلة العظمية ببطء على مدى السنوات فالعظم نسيج حي وهو مؤلف في معظمه من الكولاجين وهو البروتين الذي يشكل الهيكل اللين للعظم، بالإضافة إلى مكونات غير عضوية مثل عناصر الكالسيوم والفوسفور والتي تكسب العظام الصلابة والقوة.

واستطرد: تواصل عظام الجسم عملية ترميم دائمة تستمر مدى الحياة إذ تنشأ أنسجة عظمية جديدة وتتحلل أنسجة قديمة وتعرف هذه العملية بعملية تجدد، أو إعادة بناء، النسيج العظمي ويعود الفضل في اكتشافها للجراح البريطاني جون هانتر عام 1770.
خلال الطفولة، تكون سرعة تكوين العظم أكثر من سرعة إزالته ويكون العظم في أوج حالاته في عمر الثلاثين، ثم يبدأ في الأفول تدريجيا مع تقدم العمر فترجح كفة الإزالة للنسيج العظمي القديم على كفة البناء للنسيج العظمي الجديد مما يفقد العظم كثافته ويزيد هشاشته ويصبح أكثر عرضة للكسر.

وبين "عبد العال" وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د الذي يعد ضروريا لتحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم خلال العقود الثلاثة الأولى من حياة الإنسان يؤدي إلى هبوط في الكتلة العظمية في الجسم عند بلوغ السن التي تبلغ فيها الكتلة العظمية أوجها، مما يؤدي إلى فقدان الإنسان كتلة عظمية بسرعة أكبر نسبيا فيما بعد.

وأوضح أن طرق الوقاية هي السبيل الوحيد لتجنب هشاشة العظام وذلك بتناول غذاء صحي متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين "د" والبروتين الذي يجذب الكالسيوم من العظام.

الجريدة الرسمية