رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضة السورية تقدم خطة حل من 3 نقاط و«جونسون» يدعو لقبولها

فيتو

طالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، بضرورة وجود رؤية واضحة حول المستقبل الديمقراطى في سوريا، وقبول الخطة التي اقترحتها المعارضة.


وقدم رئيس هيئة المفاوضات العليا للمعارضة السورية رياض حجاب رؤية المعارضة للحل السياسي، محددا 3 مراحل لهذه العملية ومطالبا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الثانية.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن يوم الأربعاء 7 سبتمبر، أن العملية يجب أن تبدأ بمرحلة تفاوضية مدتها 6 أشهر يتم خلالها إعلان هدنة مؤقتة في الأراضي السورية.

كما تطالب المعارضة السورية بأن يتم خلال المرحلة التفاوضية، التنفيذ الفوري وغير المشروط للبنود الإنسانية التي تضمنها القرار الدولي 2254، بحيث يتم وقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين.

واعتبر حجاب أن هذه المرحلة تتطلب استحداث الأمم المتحدة آليات جديدة لفرض ما جاء في البنود الإنسانية في حال استمرار الحكومة في المماطلة، إضافة إلى توفير الضمانات اللازمة من المجتمع الدولي لإنجاح العملية التفاوضية.

وتابع أنه في حال نجاح الأطراف في التوصل إلى توافق خلال هذه المرحلة، تبدأ المرحلة الثانية، ومدتها عام ونصف العام.

وقدم رؤية الهيئة لما وصفه بالإطار التنفيذي للعملية السياسية في سوريا، مشددا على ضرورة رحيل بشار الأسد و"زمرته" عن الحكم مع بدء المرحلة الثانية، وإعلان الهدنة الدائمة.

كما تنص المرحلة الثانية، حسب حجاب، على توقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن إطار دستوري جامع، ويتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تستوجب رحيل بشار الأسد والذين تورطوا بارتكاب الجرائم في سوريا، كما يتم العمل خلال هذه المرحلة على صياغة دستور جديد للبلاد.

وتتمتع هيئة الحكم الانتقالي حسب رؤية المعارضة السورية بصلاحيات تنفيذية كاملة وتتضمن إعلانا دستوريا مؤقتا يتم تطبيقه على امتداد المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال، وإنشاء مجلس عسكري مشترك، ومحكمة دستورية عليا، وهيئة لإعادة الإعمار، وهيئة للمصالحة الوطنية، وعقد مؤتمر وطني جامع، وإعادة هيكلة القطاع الأمني، والإشراف على الشئون الداخلية، وتأسيس نظام إدارة محلية يعتمد مبدأ اللامركزية، وضمان استمرار عمل المؤسسات والوزارات والهيئات الخدمية والعامة في الدولة، إضافة إلى التصدي للإرهاب ومكافحته والعمل على إخراج سائر القوات الأجنبية من سوريا.

ولم يحدد حجاب الأطر الزمنية للمرحلة الثالثة، موضحا أنها ستتضمن انتقالا نهائيا عبر تطبيق مخرجات الحوار وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

وأوضح حجاب أن رؤية المعارضة تتضمن في إطلاق حوار وطني شامل يحقق المصالحة الوطنية ويضمن حقوق الأكراد. وشدد على أن القضية الكردية تعتبر قضية وطنية سورية، وتابع أن الهيئة العليا للمفاوضات تطالب بإلغاء القرارات المتخذة كافة من قبل حكومة دمشق منذ مارس عام 2011، مشددا على ضرورة إبطال قرارات التهجير القسري والتجنيس غير الشرعي.

ومن اللافت أن حجاب لم يتطرق إلى موضوع محاكمة الأسد ومساءلة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، لكنه طالب بإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية وإطلاق سراح جميع المعتقلين قسريا.

هذا ويجتمع وزراء خارجية النواة الصلبة في مجموعة "أصدقاء سوريا" في لندن الأربعاء لمباركة الرؤية السياسية، أي الوثيقة التي أقرتها "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة.

وخلصت "الهيئة العليا للمفاوضات" إلى الوثيقة المذكورة، بعد اجتماعات دامت يومين في العاصمة السعودية الرياض مؤخرا، فيما اعتبرت معارضة الداخل أن الوثيقة تعكس رغبة معديها في إقامة نظام دكتاتوري في سوريا.

وأقرت "الهيئة العليا للمفاوضات" ما وصفته بالإطار التنفيذي للحل السياسي، معتبرة أنه الخيار الإستراتيجي الأول للمعارضة.
الجريدة الرسمية