رجل التاج محمد دحلان.. «ديفيد هيرست» يفتح النار على حركة فتح وعباس: أوسلو ماتت والحركة منهارة.. حماس جاهزة للفوز بأي انتخابات.. و«دحلان» و«فرج» أبرز المرشحين لخلافة «
زعم الكاتب الصحفي البريطاني "ديفيد هيرست" المقرب من قطر والمدافع عن التنظيم الدولى للإخوان، أن اتفاق أوسلو الذي نشأت بموجبه السلطة الفلسطينية " مات وانتهى"، مشيرا في مقال له على موقع "ميدل إيست آي" إلى أن "حركة حماس ستفوز في أي انتخابات ستجرى، ومنظمة التحرير لم تعد الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني".
موت أسلو
وقال هيرست: "لقد مات أوسلو. البرلمان الفلسطيني لم يجتمع منذ تسعة أعوام، وانتهت فترة رئاسة عباس قبل سبعة أعوام، ولم تعد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإذا ما أجريت اليوم انتخابات لمنظمة التحرير فعلى الأغلب ستفوز بها حماس وخاصة داخل مخيمات اللاجئين".
شروط نتنياهو
ونقل هيرست عن أحد المسئولين الفلسطينيين قوله: "أخبرنا المبعوث الروسي "ميخائل بوجندوف" بكل صراحة أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يرفض الشروط الفلسطينية لعقد الاجتماع فحسب، مثل تجميد الاستيطان وإطلاق سراح سجناء ما قبل أوسلو، وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك قائلًا إن الاجتماع بمحمود عباس لم يعد من أولوياته"، وذلك في إشارة إلى أن إسرائيل أيضا لم تعد معنية بالرئيس محمود عباس، وباتت تتصرف كما لو أنه غير موجود.
تعفن فتح
وتابع هيرست في مقاله الذي يحمل تحريضا صريحا على الرئيس الفلسطينى: "حركة فتح نفسها وصلت إلى حالة متقدمة من التعفن والتهالك، وتعصف بها من الداخل الصراعات القبلية والفصائلية، لدرجة أنهم حينما قرروا عقد مؤتمر للحركة وحصل جدل حول من يُدعى إليه، كانت الصفة الوحيدة التي استطاعوا أن يتوافقوا عليها هي دعوة كل من يتقاضى راتبا من الحركة".
وأضاف الكاتب البريطاني مدعيا أن "عباس بات واحدا من آخر الساكنين في مبنى يكاد يكون فارغا من السكان، قد يكون غاضبا، وقد يشعر بالمرارة، إلا أن غضبه أمر يصعب فهمه".
وكشف هيرست عن وجود "لجنة" داخل حركة فتح تبحث أمر إعادة دحلان وإجبار عباس على التصالح معه استجابة لضغوط تمارسها عواصم عربية.
ويقول في مقاله: "بالفعل، هناك لجنة فتحاوية تبحث في الوسائل الممكنة لإعادة جماعة دحلان إلى فتح"، مشيرا إلى أن "مبادرة فرض مصالحة بين عباس ودحلان تجري برعاية من 4 دول عربية".
رجل التاج
ويرى هيرست أنه "بوجود مروان البرغوثي في سجن إسرائيلي، والأغلب أنه سيبقى محتجزا هناك، وحيث إن محمود عباس في طريقه إلى المغادرة، فسوف يصبح دحلان هو القوة التي تقف من وراء التاج أي القوة التي تملك صلاحيات صناعة القرار في كافة المواقع الثلاثة التي يحتلها حاليا عباس: رئاسة فتح، ورئاسة منظمة التحرير، ورئاسة السلطة".
وأنهى الكاتب البريطيانى مقاله بالقول، إن "حركة فتح تتفسخ وتنهار حاليا دون مساعدة من إسرائيل. ويبدو أن الخيارات بشأن من سيخلف عباس في قيادة السلطة باتت محصورة بين مسئول أمني فلسطيني وآخر على شاكلته، أما أحدهما "ماجد فرج" رئيس جهاز المخابرات والذي اتهمه بخدمة المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر في الضفة الغربية، وأما الآخر محمد دحلان فيخدم دولة خليجية وله ارتباطات قوية بإسرائيل وبالولايات المتحدة الأمريكية".