رئيس التحرير
عصام كامل

«بوتين» يدير دفة انتخابات الرئاسة الأمريكية.. كلينتون: روسيا متورطة في عملية القرصنة للحزب الديمقراطي.. «ترامب» يشجع موسكو على التجسس عليّ.. والخارجية الروسية ترد: تصريحات تدل على

 دونالد ترامب وهيلاري
دونالد ترامب وهيلاري كلينتون

لا تعتبر انتخابات الرئاسة الأمريكية، صداعا في رأس المرشحين، والسياسيين والمواطنين الأمريكيين فقط، ولكن في رأس زعماء دول العالم أيضًا، وبالأخص الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد اتهامات بتدخله في السباق الانتخابي.


الحزب الديمقراطي
وخرجت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض "هيلاري كلينتون"، لتعرب عن مخاوف "بالغة" بشأن تدخلات روسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال هجمات معلوماتية على الحزب الديمقراطي.

وأكدت "كلينتون" للصحفيين، أن احتمال ضلوع روسيا في عملية القرصنة المعلوماتية للحزب الديمقراطي التي كشف عنها في يوليو الماضي "تطرح أسئلة خطيرة بشأن تدخل محتمل للروس في عمليتنا الانتخابية".

كما وصفت "كلينتون" التدخلات الروسية بأنها "تهديد من قوة أجنبية خصمة".

اتهام ترامب
ورأت المرشحة متحدثة في طائرة حملتها التي كانت تنقلها إلى ولاية إيلينوي، حيث تعقد مهرجانا انتخابيا، أن منافسها الجمهوري "دونالد ترامب" يشجع موسكو على التجسس عليها.

قالت: «لم يكن لنا يوما قوة أجنبية خصمة تتدخل في عمليتنا الانتخابية، ولم يكن لنا يوما مرشح من حزب كبير يشجع الروس على المزيد من القرصنة».

وأشارت كلينتون إلى "الإجماع" بين مسئولي وخبراء الاستخبارات الأمريكية على اعتبار أجهزة الاستخبارات الروسية مسئولة عن عملية القرصنة.

رسائل مفقودة
وكان "ترامب" دعا روسيا لاستخراج عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني "المفقودة" والتي تعود للفترة التي تولت فيها كلينتون منصب وزيرة الخارجية.

وقال ترامب للصحفيين: "إذا كنتم تنصتون آمل أن تتمكنوا من العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكتروني مفقودة".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها أمس، أن السلطات الأمريكية تحقق في عملية سرية روسية تضمنت هجوما إلكترونيا على قواعد بيانات ناخبين في ولاية أريزونا.

دور هام
وبدوره، تساءل الكاتب البريطانى جوناثان جونز، عما ‏تعنيه المزاعم الخاصة بعلاقة المرشح الجمهورى دونالد ترامب بروسيا، ودورها في سباق الرئاسة الأمريكية.

وأعاد جونز - في مقاله بمجلة "النيوستيتسمان" - بالأذهان إلى عام 2012، عندما ‏سخر باراك أوباما من منافسه الجمهورى ميت رومني، جراء وصف الأخير روسيا بـ "العدو ‏الجيوسياسي" رقم واحد للولايات المتحدة.‏

ورصد جونز تكهنات أثيرت مؤخرا عن محاولة روسيا لتيسير وصول ترامب إلى ‏البيت الأبيض، وقبيل انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطى لترشيح كلينتون الشهر ‏الماضي، نشرت "ويكيليكس" أكثر من 19 ألف رسالة إلكترونية مسروقة من أجهزة ‏حواسب اللجنة الوطنية الديمقراطية، وقد أشار خبراء بأصابع الاتهام إلى روسيا في عملية القرصنة.

ضعف وعجز
وانتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ما يردده سياسيون أمريكيون حول "التدخل الروسي" في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة.

واعتبرت الدبلوماسية، اليوم الأربعاء، مثل هذه التصريحات دليلًا على الضعف والعجز ونقص الأفكار الجديدة.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن "ماريا زاخاروفا" قولها في لقاء تليفزيوني: "من أجل لفت انتباه الناس، يجب عليهم تقديم أفكار جديدة مبتكرة، بدلًا من تقديم أوراق قديمة ومجعدة كتب عليها (الهاكرز الروس)".
الجريدة الرسمية