رئيس التحرير
عصام كامل

«مثلث الموت في العياط».. كلاكيت رابع مرة.. انقلاب 3 عربات من قطار أسوان.. حادث «قطار الصعيد» الأكثر بشاعة.. الإهمال البطل الرئيسي للوقائع.. و«الإقالة ومحاكمة السائق» وسائ

حادث انقلاب قطار
حادث انقلاب قطار العياط

مشهد كارثي اعتاد عليه المصريون مع بداية الألفية الثالثة، ما كاد عام يمر وتتناقل وسائل الإعلام حادثا لانقلاب أو تصادم أحد القطارات، البطل الرئيسي فيها دائمًا واحد، وهو الإهمال، تتجاوز الحكومة الفاجعة بإقالة المسئول ومحاسبة قائد القطار وعامل التحويلة لتهدئة الرأي العام، وبعد أسابيع يصبح الحادث في طي النسيان، ليعود إلى أذهاننا من جديد مع كارثة جديدة.


قطار العياط

مركز العياط التابع لمحافظة الجيزة، يعد أكثر المراكز التي شهدت حوادث تصادم قطارات حتى أطلق عليه الأهالي «مزلقان الموت»، فعلى ذكر العياط يمكنك العودة بالذاكرة لسنوات مضت لعبت فيها المنطقة نفسها والقضبان نفسها دور البطولة المطلقة في حوادث أكثر بشاعة على مدى سنوات، وسط تساؤلات حول السر وراء خطورة المنطقة.

انقلاب 3 عربات
 
شهدت منطقة العياط التابعة لمحافظة الجيزة صباح اليوم الأحد، انقلاب 3 عربات من القطار رقم 80 القادم من القاهرة إلى أسوان، وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن حادث انقلاب 3 عربات من قطار العياط المتجه إلى أسوان، أسفر عن مصرع 3 ركاب وإصابة 22 آخرين حتى الآن.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن المصابين نقلوا إلى مستشفيات العياط المركزى والحوامدية العام، موضحا أن الإصابات تتراوح بين كسور وكدمات متفرقة بالرأس والجسد.


تصادم سيارة نصف نقل

لم تكن حادثة اليوم هي الأولى، بل شهدت ذات المحطة في أواخر يناير من العام الجاري، حادث تصادم مروع، أسفر عن مصرع 6 مواطنين وفقا لتصريحات رسمية من وزارة الصحة، وعشرات الإصابات.


كانت الشبورة التي أعمت سائق سيارة نصف نقل، الذي كان سببا رئيسيا في الحادث بعدما اندفع السائق إلى المزلقان أثناء مرور القطار، الذي لم يطلق قائده أي إشارات تحذيرية إيذانًا بقدومه، فضلا عن ترك عامل التحويلة لبوابة المزلقان مفتوحة على مصراعيها أثناء مرور القطار، فبات الوضع كارثيا.


حادث بسبب جاموسة

حادث آخر على قضبان المحطة المشئومة، عاشته العياط منذ عدة أعوام، كان الحادث الذي وقع بنفس المنطقة عام 2009، وكانت تفاصيله هي الأغرب على الإطلاق، فوفقا لتحقيقات النيابة، وشهادة الشهود التي وثقت الحادث، توقف سائق القطار المتجه من الجيزة للفيوم بعد اصطدامه "بجاموسة" تعبر المزلقان، دون أي إشارات تحذيرية، وكان توقفه لتهدئة الأهالي دون إعطاء أي إشارة للتوقف، سببًا لمقتل 30 مواطنا، بعد أن اصطدم به من الخلف قطار القاهرة المتجه لأسيوط، وكان سببًا في انقلاب عربات القطار ووقوع حادث بشع أودى بحياة 30 مواطنا، وإصابة العشرات.


قطار الصعيد
 
في عام 2002 وقبيل عيد الأضحى بساعات، وقع على نفس المزلقان أحد الحوادث التي تم تصنيفها بأبشع حوادث القطارات على مستوى العالم، والتي تركت شرخا عميقا شعر به شعب مصر بالكامل، وصور لن تنساها مصر لركاب لقوا حتفهم حرقًا قبل الوصول لمنازلهم في الصعيد، الحادث المشهور إعلاميًا بـ«حادث قطار الصعيد»، والذي يدرجه بعض الساسة والمفكرين أحيانًا ضمن الحوادث التي أشعلت الشرارة الحقيقة للثورة على الفساد والإهمال.


«قطار الصعيد» الذي افتتح سلسلة حوادث هذه القرية المشئومة، ودخلت بعده القرية في سواد لم ينقطع بعد أن شهدت وفاة 361 شخصًا، كان هو الرقم الأكبر لحادث قطار آنذاك، الذي استقال على إثره وزير النقل محمد إبراهيم الدميرى.
الجريدة الرسمية