رئيس التحرير
عصام كامل

الملك فيصل يأمر بحج المصريين بدون تأشيرة في 1965

عبد الناصر وملك السعودية
عبد الناصر وملك السعودية

في عام 1962 أرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مجموعة من القوات المسلحة المصرية إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية ضد الرجعية والاستعمار، بينما أيدت المملكة العربية السعودية الإمام اليمنى المخلوع مما أدى إلى توتر العلاقات بين مصر والسعودية، حتى إنه في عام 1965 ونظرا لشدة الخلافات قرر جمال عبد الناصر عدم اشتراك المصريين في الحج هذا العام.


ذهب الآلاف من المصريين إلى الأردن حينئذ ومنها اتجهوا إلى ميناء تبوك البرى للحاق بموسم الحج وتأدية الفريضة، وفوجئ ضباط الجوازات والجمارك بتبوك بآلاف المصريين لا يحملون تأشيرات لأداء الحج، ووصل الأمر إلى أن اتصل وزير الداخلية السعودى بالملك فيصل شخصيا لحل الأزمة.

وكما يحكى الصحفى عبد الرحمن فهمى في مقال له بجريدة الوفد عام 2010 يقول: إن الملك فيصل رحمه الله صرخ في وزيره قائلا (لا يرد أحد عن بيت الله الحرام) ثم طلب من وزيره تحت إشرافه شخصيا أن يدخل الجميع ويكونوا ضيوفا على المملكة.

وبعد نكسة يونيو 1967 تم الصلح بين فيصل وعبد الناصر في مؤتمر القمة الذي عقد بالخرطوم، وسافر بعدها عبد الناصر إلى جدة لإدارة الأزمة في اليمن.
الجريدة الرسمية