رئيس التحرير
عصام كامل

«نقطة ومن أول الطريق» كتاب جديد لـ«صابر حسين خليل»

صابر حسين خليل
صابر حسين خليل

صدر حديثا عن دار شهر زاد للنشر والتوزيع بعمان الأردن، كتاب جديد بعنوان "نقطة ومن أول الطريق" للكاتب صابر حسين خليل، ويتوفر حاليا بمختلف مكتبات الدار.


الكتاب يعد تجربة شخصية لمؤلفه يعبر عن رحلته من اليأس إلى النجاح، وتجربته وما كان يعانيه الكاتب من معوقات النجاح.

يقول صابر حسين في بداية كتابه "طوال أربعين عاما هي كل سنوات عمري، لم أعرف للوقت قيمة، ولم أدر كيف يكون للنجاح طعم، سنوات تمر دون حراك بلا خطوات للأمام، في نفس الحيز في المكان والزمان.

حبست نفسي طوال هذه السنوات، سجن من صنعي أنا، وكنت أؤمن أن الظروف هي من صنعت هذا السجن، وكان يقيني أن هذا السجن هو عقابي الذي لا مفر منه، استسلمت ووضعت قيدًا في يدي حتى لا أفكر في الخروج من هذا السجن..." ثم يبين لنا نقطة البداية للبحث عن الحل فيقول "... حتى جاء مبلغي الأربعين، في هذا اليوم امتدت لي يدٌ عبرت كل الأزمنة والأمكنة حتى وصلت إليَّ في سجني، فكت قيودي قيدًا ثم آخر حتى وصلت إلى قيدي الأهم قيد العقل، فكت طلاسم عديدة وفي النهاية نجَحتْ في أن تقنعني أن السجن الذي صنعتُه طوال تلك السنوات وهمٌ، خطوة وراء خطوة نجحتُ في تحطيم سجني، بعد أربعين عامًا أصبحت خارج أسوار سجني بلا قيد. أعيش حرًا طليقًا وكأنني امتلكتُ أجنحة أحلق بها بعيدًا في أفق الحرية التي لم أرها من قبل. حاولتُ أن أشكر صاحب هذه اليد التي قدمتْ لي العون للخروج.

قال لي: لن أقبل منك شكرًا من بين الشفاه.. أريد شكرًا تصنع به حياة..." ثم يبدأ الكاتب في رحلته نحو النجاح متحديا كل الظروف والمعوقات ويبدأ في سرد أسباب اختيار هذا العنوان للكتاب فيقول "... وقد اخترت له عنوانًا يوحي بمضمونه سميته " نقطة ومن أول الطريق ".

فالنقطة هي نهاية قصتك ومأساتك القديمة لتبدأ من أول الطريق.تبدأ حياة جديدة..." وطرح الكاتب سؤلًا بقوله السجن اختيار أم عقاب؟ فيقول "... فالسجن المادي والسجن المعنوي اختيارنا نحن، اختيار ربما ظللنا نعاني منه مدى الحياة.

ثم يطلب المؤلف من القارئ عدم انتظار العون من أحد قائلا ".... صديقي السجين لا تنتظر يدًا تقدم لك العون، لا تنتظر صديقًا أو قريبًا أو حتى حبيبًا، ربما تجد الكل قد تخلى عنك وربما تجد أحدهم ما زال يحمل لك بقايا علاقة قديمة.

أنت لا تحتاج تعاطفًا من أحد. أنت تحتاج فقط لأمر وحيد فقط، تحتاج إلى من يحميك في طريقك الجديد ولن تجد حماية كاملة تشملك إلا من عند الخالق عز وجل..." ورغم كل الصعوبات التي ذكرها المؤلف يبشر القارئ تحت عنوان تستطيع أن تفعلها فيقول " عزيزي السجين يا من سجَنَتْك نفسُك، اعلم جيدًا أن محاولتك التي سوف تقوم بها لتتحرر من سجنك ستلقى كل مقاومة من هذه النفس التي سجنتك... لا تجعل النفس توهمك بصعوبة هذه اللحظة، تخيل نفسك ممثل قدير أتقنت دورك الشرير في فيلمك السابق، وأنت تستعد الآن لدور الرجل الصالح في فيلمك الجديد.

ثم يسرد الكاتب دور العمل التطوعي في بناء شخصية ناجحة، وينتقل الكاتب لدور القراءة وأهميتها في بناء شخصية سوية ويشرح الكتاب من خلال أسئلة محددة عن القراءة وكيف نقرأ ؟ولمن نقرأ؟ وكيف نقيم ما نقرأ؟ يشرح من خلال ذلك كيف تكون القراءة السليمة التي تكسبنا المعرفة والثقافة، ويتناول الكتاب أمثلة كثيرة لنصوص مختلفة وطرق قراءتها الصحيحة، فالنص الديني يختلف في قراءته عن القصة والرواية كما تختلف قراءة المقال عن قراءة أدب الرحلات.

الجريدة الرسمية