رئيس التحرير
عصام كامل

أدوية بالحشرات.. العثور على «صرصار» داخل علبة دواء بالإسماعيلية.. حشرة محللة بزجاجة مضاد حيوي بالمنيا.. علاج للسعال بطعم النمل في دمياط.. ونيابة السيدة زينب تحفظ تحقيقات العثور على عقرب بدوا

فيتو

مع الإهمال يصير المستحيل أمرًا معتادًا وطبيعيًا، فطالما تطرق إلى أسماعنا إهمال داخل مستشفيات الحكومية، ووصل الأمر إلى ترك طبيب فوطة أو مقص في بطن مريض، ووجود حيوانات وحشرات داخل المستشفيات، واستغلال البسطاء برفع أسعار الأدوية، كل ذلك أصبح بتكراره أمر متعارف عليه وكأنه بات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ليفاجئنا القدر مع التطور الطبيعي للإهمال من وقت لأخر بكل جديد، لتصطدم رؤيتنا بحشرات داخل أدوية صممت خصيصًا لعلاج الأمراض.


العثور على "صرصار"
وأخر هذه الحوادث واقعة أمس، وعثور مواطن بمدينة فايد في الإسماعيلية على "صرصار" داخل علبة دواء تابعة لإحدى الشركات الطبية، وقال المواطن القاطن بمدينة فايد في الإسماعيلية، "إنها ليست تلك المرة الأولى له يجد حشرات داخل علبة دواء"، مطالبًا بالرقابة على الشركات الدوائية، ومواجهة الإهمال القاتل للمواطنين.

دواء أطفال

ولم تكن هذه المرة الأولى التي عثر فيها مواطن على حشرة داخل زجاجة دواء، ففي أكتوبر 2014، فوجئ "هيثم سليمان"، أحد المواطنين بمحافظة المنيا، بوجود حشرات داخل علبة دواء "هاي بيوتك إن"، المضاد الحيوي القاتل للبكتريا من إنتاج شركة آمون للأدوية والمخصص للأطفال.

وقص سليمان المأساة، قائلا: "قمت بشراء علبة مسحوق (هاي بيوتك إن) لنجل شقيقتي ونظرت إلى الزجاجة ولاحظت أن لون المسحوق داخل الزجاجة غير طبيعي وهناك أجزاء وقطع من حشرة محللة داخل الزجاجة، فذهبت إلى الطبيب الصيدلي صاحب الصيدلية التي قمت بشراء زجاجة الدواء منها فقال إنه ليس مسئولًا عما وجد بداخل الزجاجة لأنه مسئول عن فترة صلاحية الدواء والتي تمتد حتى يونيو 2016 وأن المسئول عما وجد بداخل العلبة هي الشركة المنتجة".

وحمل المواطن الشركة المنتجة للدواء ومسئول الجودة مسئولية ما وجده داخل زجاجة الدواء، متسائلًا: "هل وصل بنا الاستهتار من قبل الشركة أو مسئول الجودة لهذه الدرجة.. وهل أصبح المواطن المصري والطفل المصري رخيصًا بهذا الشكل؟!".

دواء بطعم النمل
"إنه دواء بطعم النمل"، تعبير صدق توصيفه بعد عثور مواطن بالوحدة الصحية بقرية عزبة النهضة، التابعة لمحافظة دمياط، على «نمل» في عبوة دواء لعلاج السعال، في أغسطس 2014، بعد صرفها من صيدلية الوحدة.

وعلق عمر النجدي، مدير الوحدة الصحية بقرية عزبة النهضة بدمياط آنذالك على الواقعة، قائلًا «إنه اكتشف الواقعة بعد شكوى من مواطن قام بصرف زجاجة دواء تحتوى على «نمل» من صيدلية الوحدة، قبل عودته مرة أخرى للوحدة للمطالبة بتبديل الزجاجة من الصيدلية، مشيرًا إلى أنه تصادف وجود تفتيش من الإدارة الصحية بدمياط على مخازن الأدوية بالوحدة في الوقت نفسه، فسلم الزجاجة لمندوبي التفتيش الذين أمروا بجرد المخازن».

وأضاف «النجدى»: «اكتشفنا 3 زجاجات أخرى ممتلئة بالحشرات والنمل بعد جرد المخازن عقب اكتشاف الواقعة، ومندوبو التفتيش قاموا بتسلم العبوات وأمروا بإعدام أي زجاجات أخرى حال اكتشافها بنفس المواصفات، وهذه الواقعة ليست الأولى، فقد سبق اكتشاف واقعة مماثلة العام الماضي في نفس الوحدة، ومن نفس نوع الدواء، ومن إنتاج نفس الشركة، والعبوات التي تم ضبطها محكمة الغلق، بما يشير إلى امتلائها بالنمل أثناء وجودها وتعبئتها في المصنع».

عقرب بزجاجة دواء
ووصل الأمر إلى العقارب، ففي ديسمبر2010، أصيبت سيدة بالفزع إثر عثورها على عقرب بزجاجة دواء طارد للبلغم اشترتها ربة منزل لطفلها من إحدى الصيدليات بشارع السد بالسيدة زينب، فهرعت إلى الصيدلي لعرض الأمر عليه، لكنه رفض إعادتها فقامت بتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة السيدة زينب، وبإحالته للنيابة أمرت باستدعاء الصيدلي الذي نفى مسئوليته عن الواقعة، وقال "إنه يتعامل مع شركات أدوية فوق مستوى الشبهات".

وبعرض الزجاجة على الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، أفادت في تقرير لها أن الزجاجة تحتوي على عقرب كامل التكوين كما أن الدواء غير مطابق للمواصفات القياسية والخواص الطبية التي تم على أساسها تسجيل المستحضر، وأنه غير صالح للاستخدام دوائيًا وغير مصرح بتداولها بالأسواق، وأضاف التقرير أن الزجاجة يمكن فتحها وغلقها مرة أخرى بعد وضع الحشرة فيها، وعلى هذا الأساس أمرت نيابة السيدة زينب برئاسة أحمد الأبرق بحفظ التحقيقات في القضية.
الجريدة الرسمية