رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يختتم زيارته إلى الصين.. يشارك في ثلاث جلسات لـ«قمة العشرين».. يعقد 10 لقاءات مع زعماء الدول لتعزيز العلاقات.. و«المجموعة» تتعهد بإصلاح الاقتصاد ومقاومة الحماية التجارية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته إلى الصين، حيث غادر فجر اليوم الثلاثاء، مدينة هانجتشو الصينية، في طريقة إلى القاهرة عقب انتهاء مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة لقمة مجموعة العشرين، التي عقدت على مدى اليومين الماضيين، بعد دعوة الرئيس الصيني تشي جين بينج له، لحضور القمة في شهر يناير الماضي أثناء زيارته الرسمية إلى مصر.


جميع الجلسات
وشارك الرئيس السيسي في جميع فعاليات القمة وألقى ٣ مداخلات في الجلسات المغلقة للقمة خلال يومها الثاني، تضمنت عرض رؤية مصر لعدد من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة وعلى رأسها مكافحة الفساد والتنمية المستدامة والتمويل الأخضر من الدول الكبرى للمشروعات التي يتم إقامتها في الدول النامية.

قادة وزعماء العالم
وعلى هامش جدول أعمال القمة، التقى الرئيس السيسي مع مجموعة من القادة والزعماء وكبار المسئولين المشاركين بها، منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأرجنتيني ماريسيو ماكري ورئيسة كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان شينزوا ابي والرئيس الصيني تشي جين بينج وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ورئيس وزراء أستراليا.

وتناولت مباحثات السيسي مع كافة المسئولين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، وكذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.

إصلاح الاقتصاد
واتفق قادة أكبر اقتصاديات العالم خلال اجتماع القمة بالصين على تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي ومقاومة الحماية التجارية، لكن دون مقترحات ملموسة تذكر؛ لمواجهة التحديات المتنامية للعولمة والتجارة الحرة.

ووافق اجتماع مجموعة العشرين الذي استمر يومين في مدينة هانجتشو الصينية على معارضة الحماية التجارية، في حين حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الاقتصاديات الكبرى على دفع النمو عبر الابتكار وليس فقط التدابير المالية والنقدية.

وقال شي في بيان ختامي: "نهدف إلى إحياء محركات نمو التجارة العالمية والاستثمار"، مضيفًا: "سندعم آليات التجارة متعددة الأطراف ونعارض الحماية التجارية لدرء تراجع التجارة العالمية."

البيت الأبيض
وقال البيت الأبيض في بيان: إن مجموعة العشرين دعت لتشكيل منتدى عالمي؛ لاتخاذ خطوات لمعالجة الطاقة الفائضة لإنتاج الصلب.

وتسيطر الصين على نصف الإنتاج العالمي من الصلب البالغ 1.6 مليار طن سنويا، وسعت جاهدة لتخفيض قدراتها الفائضة المقدرة بنحو 300 مليون طن، في حين أن ارتفاع الأسعار يمنح الشركات الصينية حافزا لزيادة الإنتاج من أجل التصدير.

ومع انعقاد القمة بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو الماضى وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، كان من المتوقع أن يقدم قادة مجموعة العشرين دفاعًا قويًا عن التجارة الحرة والعولمة ويحذرون من الحماية التجارية.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تحضر أول قمة لها في مجموعة العشرين: إن الحكومات بحاجة لبذل المزيد من الجهد لكي تستفيد الطبقة العاملة من الفرص التي تخلقها التجارة الحرة.

وأضافت: "المناقشة تتعلق أساسا بكيفية بناء اقتصاد يعمل من أجل الجميع"، وعقب القمة قالت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي: إن الأولوية لمزيد من النمو الشامل في الاقتصاد العالمي.

وتابعت: "نحن بحاجة إلى مزيد من النمو لكن يجب أن يكون أكثر توازنا واستدامة وأن يتسم بالشمول حتى يفيد جميع الناس".
الجريدة الرسمية