رئيس التحرير
عصام كامل

مهاتير محمد يلتقي خصمه اللدود لأول مرة منذ 18 عاما

فيتو

التقى رئيس الوزراء الماليزي الأسبق "مهاتير محمد"، خصمه اللدود ونائبه السابق أنور إبراهيم لأول مرة منذ 18 عامًا، في قاعة محكمة "جالان دوتا" في العاصمة كوالالمبور، أثناء نظر الطعن الذي قدمه "إبراهيم" ضد قانون الأمن القومي الجديد، الذي يسمح لقوات الأمن بتتفيش المواطنين والمركبات والسيارات دون إذن قضائي.


وتصافح الخصمان القديمان، وتبادلا عبارات الود، وأعرب "مهاتير" عن دعمه الكامل لـ"إبراهيم" في الطعن على قانون "الأمن القومي"، الذي اعتبره انقلابا كاملا على التجربة الديموقراطية في ماليزيا.

ووصف المحللون السياسيون ووسائل الاعلام الإندونيسية، "مصافحة مهاتير وإبراهيم " بـأنها التحول الأكبر في المشهد السياسي الماليزي في ظل الانتقادات اللاذعة، التي يوجهها "مهاتير" لرئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق خاصة بعد المزاعم التي تشير إلى تورطه في فضيحة مالية، تتعلق بتحويل مبالغ مالية دفعتها المملكة العربية السعودية إلى حسابات شخصية خاصة به.

وحضر "مهاتير" إلى قاعة المحكمة برفقة عدد كبير من زعماء المعارضة، وزعماء الأحزاب ومن بينهم زعيم حزب سلانجو "ازمين على" ورئيس حزب "بي كيه ار" شوا تيان شونج، وعدد كبير من نواب البرلمان.

وكان "مهاتير" قرر إقالة "إبراهيم"، من منصب نائب رئيس الوزراء في الثاني من سبتمبر عام 1998، عقب تورطه في فضيحة الشذوذ الجنسي حيث أحيل إلى المحاكمة، وتم سجنه بتهمة استخدام السلطة، وسوء السلوك الجنسي.

يذكر أن "إبراهيم" الذي يوصف بأنه زعيم المعارضة، في ماليزيا كان قد عبر عن دعمه الكامل لـ"مهاتير محمد"، في سعيه مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لعزل رئيس الوزراء الحالي "نجيب".

واتهم "إبراهيم" رئيس الوزراء الحالي بالفساد والانخراط سياسات وقرارات "نفعية"، تسببت في نشر الفساد داخل مؤسسات الدولة، واثقلت كأهل الشعب الماليزي بالأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
الجريدة الرسمية